حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4617

الكاتبه المعايطه تبدع نصا ادبيا بمناسبة عيد ميلاد ابنها محمد

الكاتبه المعايطه تبدع نصا ادبيا بمناسبة عيد ميلاد ابنها محمد

الكاتبه المعايطه تبدع نصا ادبيا بمناسبة عيد ميلاد ابنها محمد

13-08-2022 09:05 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - كتبت عايده المعايطه - كنت لي حلماً طويلاً واملاً عصياً استمر عمراً ،سنوات تمضي ورحلة عمر وأنا بانتظارك ، ركضت وراء حلم وأمل لطالما سعيت له جادة ولففت العالم أبحث عن حلمي أبحث (عنك )،اتنقّل ما بين مطار ومطار ،أحمل حقائبي الجاهزة دوما أقفز من هنا الى هناك، أبحث عن مستحيل وصعب ، تهت في بلاد الله الواسعة حتى إنني عندما أستيقظ من نومي لم أعد أميز أين أنا ، أو ماذا أفعل هنا فتطول الأيام ويمضي الوقت بصعوبة وفي القلب نيران وعلى الوجه إبتسامات خادعة وكاذبة تقول أنا بخير اطمئنوا.
تمر الأيام ثقيلة مضنيه،كئيبة وأنا في انتظارك ، وتمضي الليالي ولا انام ،أحلم بك فقط ، كان طيفك حلمي الجميل .
وفي ذات سفر ورحلة علاج طويلة أقرر العودة للوطن هكذا قاطعة رحلة علاج مضنية أنهكتني وأتعبت أعصابي وأصبح كل ما أمر به فوق الإحتمال. فأعددت ليلا حقائبي وأنا مصممة للعوده ،فقد اشتقت للوطن ،لأهلي ،لأمي،لأبي،لشقيقاتي، لأبنتي ديما، قتلني الشوق وكان القرار مني ،قرار العودة وقطع العلاج . عزمت على السفر وأتممت ترتيب حقائبي ليلا عندما غفوت من التعب فنمت ، صحوت فجأة على صوت الآذان وهو يردد الله اكبر اكبر عندها طلبت من الله العون قائلة يارب لقد تعبت فإذا كان لي عندك شئ فيسرة لي الآن لقد تعبت،لقد تعبت يا رب، وبكيت وبكيت وبكيت كثيرا حتى لم يعد لدي دموع ،بكيت بلا صوت ولا حركة بل دموع تعبة لم يعد لديها القوة والمقدرة على البقاء في احداقها فوجدت طريقها إلى وجهي وانا مستسلمه تماما لرب العالمين عندها عدت لرشدي فأنا في لندن ولا يوجد مساجد هناك ولا يمكن أن تسمع صوت آذان يوما ما في لندن ،عدت لنومي وغادرنا صباحا إلى عمّان ، عدت لحضن أمي وشقيقاتي ليفرحن بي بعد غربة طويلة وشاقة،نسيت اكتئاباتي معهن ،نسيت عذاباتي مرتين يوميا ما بين المنزل والمستشفى،نسيت كل شيئ ولم تسألني امي ابداا لم عدت ،لم قطعت رحله علاج طويلة وصلت نهايتها فقد كان هم العائلة أن أعود سعيدة كما أنا دائما .
ذات صباح نهضت باكرا وبعد اثنا عشر يوما من وصولنا بالتحديد ذهبت لأحد المختبرات لإجراء فحص حمل ،لا أدري ماالذي اخذني هناك صباحا وهنا أتذكر وجه أمي عندما رأتني جاهزة للخروج الساعة الثامنه صباحا إلى أين أنت ذاهبة يا بنت صباحا فلم أدر ماذا أقول لها سوى أنني ذاهبه لشرب القهوة مع صديقة لي ولم يعجبها ذلك.
عدت للمختبر بعد ساعة وأنا ادور في السياره من شارع لآخر ليقول لي احدهم بعد طلبي نتيجة الفحص قائلا وبدون أدنى اهتمام سيدتي أنت حامل، نظرت له بحب غامر وشكرت الله كثيرا لم ادر لحظتها كيف أعبّر عن فرحتي فأنا لوحدي هنا ادور حول نفسي فنظر لي الموظف طويلا ومتعجبا لم يدري ان كلماتة الثلاث ستغير مجرى حياتي لأرزق بك في الثالث عشر من آب صبيا أبيضا جميلا زين حياتي واضاء قلبي ولتنتهي رحلة طويلة من عذاب متواصل .
محمد يا بني يا نبض قلبي ،يا شمعة حياتي يا دعوة دعوتها ذات ليلة في بلد غريب يامن بحثث عنه في أرجاء العالم ووجدته في رجاء ودعوة وأستجابة من رب العالمين فالحمد والشكر لله أعطاني ورزقني بك جوهرة ثمينه اباهى بها العالم كلة .
محمد يا بني يا قطعة من قلبي كل عام وأنت الخير وأنت الحياة .
مامتك عايدة


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 4617
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-08-2022 09:05 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم