29-06-2022 04:57 PM
سرايا - لم تتحقق بعد كل مطالب الأمازيغ في المغرب رغم مرور 11 سنة على دسترة الأمازيغية وإقرارها لغة رسمية في المملكة، إذ تنادي الجمعيات والناشطون في المجال بمزيد من "الفعالية" من الجانب الحكومي، لصالح الثقافة واللغة الأمازيغيتين في مجالات الحياة العامة.
في المقابل، يؤكد الجانب الحكومي في كل مناسبة أنه ماض في مسيرة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وذلك باتخاذ كل التدابير الممكنة لتسريع هذا الهدف داخل كل القطاعات الوزارية.
وعشية الذكرى 11 لدسترة الأمازيغية في المغرب، خرجت الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية (غير حكومية)، بتقرير "قاتم" حول وضعية الأمازيغية في المملكة، يؤكد أن الحكومة تتخذ مجموعة من القرارات التي تتجه نحو تعزيز واقع الهشاشة التي تعيشها اللغة والثقافة الأمازيغيتين في ميادين مختلفة.
واعتبر تقرير فيدرالية الجمعيات الأمازيغية، أن "الحد الأدنى المقرر لحماية اللغة الأمازيغية يستدعي تمييزا إيجابيا يضمن حمايتها والنهوض بها دون أي رؤية عنصرية".
ويؤكد منسق فيدرالية الجمعيات الأمازيغية محمد الحموشي، أنه "بعد مرور 11 سنة على ترسيم الأمازيغية في دستور 2011، و3 سنوات على إخراج القوانين المنظمة الخاصة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، فإن الإدماج الفعلي للأمازيغية في المؤسسات العمومية لم يتحقق بالشكل السليم إلى اليوم".
وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، يعتقد الحموشي أن "المشكلة تكمن في غياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى صانعي السياسات العمومية، وإن كان حزب رئيس الحكومة قدم التزامات ووعودا انتخابية متفائلة بخصوص النهوض بالأمازيغية، لكنها بقيت مجرد وعود ولم يقم بأي خطوات تشريعية أو إجرائية من أجل إنجاح عملية تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية".
لذلك فـ"هذه المرحلة تتطلب مواصلة النضال إلى جانب كل القوى الديمقراطية من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وضمان المواطنة الكاملة لجميع المغاربة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية واللغوية، في مجتمع حداثي ودولة مدنية ديمقراطية"، وفق المتحدث نفسه.
تفاؤل وأوراش مفتوحة
على النقيض تماما تبدو الإعلامية والفاعلة الأمازيغية أمينة بن الشيخ، متفائلة بشأن ما تحقق للأمازيغية في المملكة خلال الآونة الأخيرة، داعية إلى النظر إلى النصف الملآن من الكأس دون غض الطرف على النصف الآخر الذي يجب علينا جميعا العمل على ملئه.
وتقول بن الشيخ في حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية": "لا يمكن أن نقول إن لا شيء تحقق، لأن الأمازيغية ظلت مهمشة لقرون، واستمر تهميشها حتى بعد دسترتها مدة ما يفوق 10 سنوات أخرى، أي ولايتين حكوميتين".