حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,3 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2734

جسور الثّقة السّياسيّة ، غائبة أم معدومة !

جسور الثّقة السّياسيّة ، غائبة أم معدومة !

جسور الثّقة السّياسيّة ، غائبة أم معدومة !

25-06-2022 08:57 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حاتم القرعان
الدّولة بمجموعة التّكوين لها أفراداً وحكومات وسياسات ، وموقع جغرافيّ محدّد، لها هويّة تحدّد ماهيتها وشكلها ، قويّة أم ضعيفة ، ومجموعة من الممارسات للأفراد الذين يقطنون عليها تحت نظام حكم واحد ، وتقوم الدّولة بالتّعاون لتحقيق أنشطتها المُختلفة ، لدوام مبدأ البقاء والتقدّم .

ويعرّف المفكر الألماني ماكس فيبر ، الدّولة ، بأنها منظمة سياسيّة إلزاميّة ، مع حكومة مركزيّة تحافظ على الاستخدام الشرعيّ للقوّة في إطار معيّن من الزّمان .

هيبة الدّولة ، وقوّتها ، ومكانتها ، مفاهيم مهمّة ومُختلفة في إستخدامها ، لكنّها ترمي إلى بقاء الدّولة في خانة القوّة ، لا الإستعباد ، وتبقى الحاجة مُلحّة ، لوجود جسور الثّقة ، بين الحكومة والشّعب على وجه الخصوص ، والدّولة بشكل أوسع ، للحفاظ على هيبتها ، على الصّعيد المحليّ ، والعالميّ .

ترتبط قوّة الدّولة ، بإمتلاكها عنصرين مهمّين ، الماديّ أولاً ويشمل قدرتها الإقتصاديّة ، وقدرتها العسكريّة ، وقدرتها السياسيّة ، وكتلتها الحيويّة، والمعنويّ ثانياً ، ويشمل هذا الجّانب ،إرادتها القوميّة ، وأهدافها الإستراتيجيّة ، وقدرتها الدبلوماسيّة مع الدّول ، عربيّة ، أو أجنبيّة ،وتعبّر هذه العوامل عن الشّكل الخارجيّ للدولة.

الثّقة السّياسيّة للشعب الأردنيّ بحكومته ، يعيش حالة من الذّبذبة ، والإنعدام أحياناً ، فالحكومة ، وجدت للحفاظ على المشاريع " المختلفة " للدولة ، وسخّر لها من العناصر والتّمكين ، ولتصلح ما أخفقت بهِ الحكومات المتعاقبة ، لكنّ ، الأمر أصبح مندياً للجبين ، وثقة معدومة تجاههم ، بسبب القضايا المحليّة المتراكمة ، والعجز عن الحل ، حسب دراسة سابقة ، لمركز الدّراسات الإستراتيجيّة_الجامعة الأردنيّة ، إعتبر ٢٥% من الأردنيين ، أن البطالة أكثر القضايا المحليّة ، وهذا محطّ إهتمامهم، ثم العجز الإقتصاديّ بصفة عامة بنسبة ٢٢%، أمّا الفقر بنسبة ١٣% .

منذ سنوات طوال ، تجد العلاقة بين الشعب الأردنيّ والحكومة ، حلقة مفقودة ، لأنّ هذا الشّعب يعي تماماً ، بأنّ هذه الحكومات ، فشلت فشلاً ذريعاً ، وسقطت سقوطاً مدوياً ، أضاع بحضرته ، جسور الثّقة بين أركان الدّولة ، وأن هذه الحكومات المتعاقبة ، ليس بمقدورها تمثيل الشّعب ، لأنّنا نشاهد أيّ حكومة جديدة ، ينقضي عمرها السّياسيّ ، ترحل ولا تذكر أبداً ، لإنها لم تكن قادرة على بناء القُرب الحقيقيّ من هذا الشّعب ، أو مشاركته " الملح ".

فقدان الثّقة ، حتّى على مستوى الأفراد ، يصنع شرخاً ، ويهدم التّواصل ، والتّفاعل بينهم ، فيعرض هذا ، ويعرض هذا ، ومن هنا يُصنع " الفتق " الواسع ، وجود هذا المفهوم داخل أروقة الدّولة ، يعطل من سيرها ، ويظهر أثره جليّاً في أعداد المُغتربين ، بحثاً عن العيش بكرامة ، هرباً من الواقع ، وينجلي ذلك بأعداد المُحبَطين أيضاً ، وتجد الأحاديث في الشّوارع ، حول تلك العلاقة ، تحمل في طيّاتها القهر ، ونفاد المقدرة , ونذيراً للشؤم.

لا يَخدعَنكَ هُتاف القومِ بالوَطنِ …
فالقومُ في السرِّ غير القومِ في العَلَن…

حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.

بقلم : حاتم القرعان








طباعة
  • المشاهدات: 2734
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-06-2022 08:57 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم