حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,3 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1567

في حضرة الأرض ، والقاسم المُشترك

في حضرة الأرض ، والقاسم المُشترك

في حضرة الأرض ، والقاسم المُشترك

08-06-2022 08:20 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حاتم القرعان
في فصل الصّيف ، تفترش الأرض ثوبها الذهبيّ المطرّز بسنابل القمح ، وهضباتها والسّهول تحمل على كفّيها الرّزق والبركة ، ويردّد الحصادون " ياسين هب الهوا يا ياسين ، ياسين يا عذاب الحصادين " هذه الأغنيات التّراثيّة التي إعتاد عليه الآباء والأجداد ، ليخفّفوا من ثِقل الشّمس على مناكبهم .

مصطلحات كان إستخدامها قديماً مبعثاً للطمأنينية ومنها الغربال ، والجربال ، والشّاعوب ، والمقطف ، والمذراة ، ولوح الدّراس ، والكدّانة ، والحِواة ، وسجّة الحِراث ، والمِنساس ، هذه المصطلحات " الهويّة" في علاقة الإنسان بالأرض .

يمتلك الأردنّ اليوم ما يقارب ٢٥ مليون دونم صالح للزّراعة ، الزّراعة بكافّة أنواعها ومحاصيلها ، ويستطيع هذا القطاع تشغيل مانسبته ٢٪؜ من العمالة الأردنيّة الدائمه ، القطاع الزارعيّ الأردنيّ يتنوّع بأساليب إنتاجه وتقنياته، ويلعب دوراً حيويّاً في رفع وتيرة الأداء الإقتصاديّ ، ويعزّز من رفع مستوى الأمن الغذائيّ في المملكة ، ويرفع من مستويات الاكتفاء الذّاتي ، ومن خلال زيادة الإستثمار ودعم المحصول المحليّ وتقليل المستوردات من جهة أخرى.


مبادرات شتّى ، تهدف إلى الأهتمام بالزّراعة خوفاً من عِجاف الأرض ، بسبب التطورات التي تشهدها الدّول القريبة ، ومن شأن هذه المبادرات إيجاد الهامش الملموس للقضاء على " البطالة " وتوفير رغيف الخبز العربيّ .

م. خالد الحنيفات وزير الزراعة خلال لقاءه عدد من كبرى شركات البذور المحليّة ، إنّنا وضمن خط عمل التّطوير للقطاع الزراعي ، نتطلّع إلى الإكتفاء الذّاتي في قطاع البذور ، حتى يكون الأردن الأول عربيّاً في الإنتاج ، والذي يشكّل قيمة مضافة عاليّة ، لها الأثر الناجع إقتصادياً على القطاع الزراعي .

الزّراعة ، قطاع البذور الاردنيّ يصدّر الى ٥٩ دولة في العالم ، ومنها عدد كبير من الدول العظمى ، حيث تنتج ٣٩ شركة ما يزيد عن ٨٥ طن سنوياً يصدر منها ما يزيد عن ٤٥ طن سنوياً .

إذا ما أردنا جميعاً تحقيق الإنجازات والنّجاحات ، والتي من شأنها المحافظة على هذا الوطن ، الذي يكرّر نداءه لأبنائه ، علينا الإهتمام بفكرة الأرض ، بداية من البذرة وصولاً إلى التّعليم ، وحماية حدود الوطن ، فالفقر داخل الوطن رصاصة ، وتسلّل من أمام مرأى العين ، فالزّراعة والإقتصاد والتّعليم ، وجهة واحدة للمحافظة على نسيج الوطن .

يردّد الاردنيون إسمها ، إسم الأرض ، كلما شدهم الحنين إليها ، يشتاقونها حتى وهُم بين أضلعها ، يرتحلون بها ، يعيشون فيها وتعيش بداخلهم ، يكررونها أغنيّةً ، تعيشُ تعيشُ وأموتُ أنا .

حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.

بقلم : حاتم القرعان








طباعة
  • المشاهدات: 1567
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-06-2022 08:20 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم