حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 56285

راكين القرية المنسية .. بقلم ابن راكين

راكين القرية المنسية .. بقلم ابن راكين

راكين القرية المنسية  ..  بقلم ابن راكين

15-03-2009 05:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 


يا سادتي يا كرام أود أن أخذكم برحلة صحفية الى قرية "كركية منسية " أسمها " راكين " تقع على حافة التقاء الصحراء بالخضراء في الكرك ، و بحدود الشمال الكركي المغموس بجنوبية القحط و المعاناة و التهميش و عنفوان الذات ، رحلتنا الى راكين الاكثر تهمشيا في الجنوب الاردني حيث أنعدام الخدمات و قلة الموارد و أنحباس الامطار منذ أعوام و زحف التصحر صوب زيتون راكين الذي أسودت أوراقه لقلة المياة ، والقرية الكركية الغارقة بالبطالة والفقر و أنعدام الفرص و هجرة أهاليها القلقة نحو المدينة و عمان لما بات من حال غير قابل لأن يطاق في قرية أرتسم حالها بالجنوب .

 

  تفترق راكين عن شقيقتها من قرى الكرك وهي عابسة و باكية لما أصابها بفعل سياسية المركز والاطراف التي اللحق وائبل شرورها راكين ضرا و جعلها دوما تقبع في ظلامات النهار ، ولربما يقولون "الراكنيون " أن الليل أكثر نورا من نهار يسقينا معاناة التمييز و التهميش .

 

  لعنة الجغرافيا التي أصابت قرية جنوبية دخلها أخر مسؤول حكومي قبل 15 عاما وكانت رحتله الى القرية ليس لذاتها أنما للوصول الى منطقة غورية تحاذي أسفل راكين ، الاهالي الذين مازال رقم سيارة المسؤول الحكومي عالق باذاهانهم وخاليهم والسر في ذلك لأن الرقم "الاحمر "لم يشوبه أو يخالطه أرقام حكومية أخرى ، و المسؤول ذاته الذي تحمل سيارته رقما بمعتقد العرب يشير الى النحس غادر موقعه الى مواقع عليا أخرى أكثر أهمية .

   

همس الاهالي في الماضي بعقدة التهميش أنتقل اليوم ليكن حديثا أجتماعيا علنيا و ليكون ثقافة تفكير للراكنيين الذين حاصرتهم فوضى التنمية في الجنوب و أقلقتهم حجج التطوير و مشاريع التحديث لحد أن بعضهم أعلن أستسلامه من فرضية الزمان وبات يبحث عن مخارج عقايدية أخرى تاخذه الى حلم ولو على ورق أو بزاوية مسجد لعله ينجيه ويعوض شئيا من مئة شيئ

 

مفقود .

 


مفاصل التهميش في القرية الواقفة على حافة الصحراء الجنوبية تبدأ من التعليم حيث المدرسة الثانوية للبنين التي الغى قرار وزير التربية و التعليم الدكتور خالد طوقان قبل 5سنوات بتحويلها الى مدرسة شاملة بقدرة قدير ، و مازال أهالي القرية منذ عام يتسألون عن مصير القرار ولم تفلح كل محاولات الاتصال باصحاب القرار بالوصول الى جواب ، وفي المدرسة ذاتها التي بناها أهالي القرية قبل أربعين عام التهميش يطال مختبر المدرسة الذي أغلقه مدير التربية والتعليم في المحافظة دون سابق أنذار .

 

والماسأة الاكبر في قصة راكين أن ما يجاورها من قرى كركية بنى بها مدراس من أحدث ما يكون وفقا لمواصفات برنامج التحول الاقتصادي الذي أنفقت خلاله الحكومة نحو مليار دينار على مشاريع تنموية لم يطل راكين منها ولا دينار .

 

  في الطريق الى كشف أغوار محنة راكين في القرن الحادي والعشرين ، فانك تصاب بدهشة و لاتحمد صحوتها ، فالقرية التي يبلغ عدد سكانها نحو 10 الف مواطن يوجد في جانبها الغربي مستوصف صحي بنى قبل عقدين و يحتاج الى صيانة تفوق تكلفة بنائه و يخلو من الاطباء و الممرضين و عياداته مغلقة بحكم التهميش و مختبره الوحيد أغلقته وزارة الصحة و نقلت معاداته الى مركز صحي أخرى بحكم التهميش أيضا و الناس هناك يقولون يدعون ويقولون بدعائهم لعن الله التهميش .

   

القرية التي يحتفل أهاليها كل عام بثمانية أعراس وطنية لشهداء ماتوا في فلسطين و أخرين في احداث أيلول ، شوارعها لا تصلح لسير السيارات و العربات عليها و حتى الحمير فانها تصاب باعوجاج بالمسير ، و السبب في ذلك أن المسؤولين وقعوا أخر مشروع لترميم طريق راكين قبل عشرين عام

 

. faresh26@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 56285
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-03-2009 05:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم