14-02-2022 08:57 AM
سرايا - التهاب المفاصل الروماتويدي هو شكل من أشكال التهاب المفاصل المناعي الذاتي يصيب أكثر من مجرد مفاصلك، حيث يمكن أن يؤثر أيضًا على الأنسجة والأعضاء الأخرى، وقد يسبب مشاكل في القلب.
ومع ذلك، لمجرد أن لديك التهاب المفاصل الروماتويدي، فإن هذا لا يعني أنك ستواجه حتماً مشاكل في قلبك، كما أن هناك خطوات يمكنك اتخاذها للحفاظ على صحة قلبك وتجنب الإصابة بأمراض القلب.
ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي ؟
التهاب المفاصل الروماتويدي هو شكل من أشكال التهاب المفاصل المناعي الذاتي، وتعني المناعة الذاتية أن جهاز المناعة لديك يبالغ في رد فعله ويهاجم الخلايا السليمة عن طريق الخطأ، وعندما يحدث هذا، فإنه يسبب تورمًا والتهابًا مزمنين يمكن أن يؤدي إلى ألم وتشوه في المناطق المصابة.
يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي عادةً على المفاصل في المناطق التالية:
الأيدي
المعصمين
الالركبتين
ويمكن أن يؤثر الالتهاب المزمن على مناطق أخرى من الجسم إلى جانب المفاصل، حيث يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مشاكل في القلب والرئتين والعينين.
كيف يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على صحة القلب ؟
يزيد الالتهاب المزمن الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي من خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث يؤدي الالتهاب إلى إتلاف الأوعية الدموية ويمكن أن يتسبب في تكوين البلاك في الشرايين، وهكذا يمكن أن تؤدي اللويحات الموجودة في الشرايين إلى تضييق الأوعية الدموية ومنع تدفق الدم، مما يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وفي الحقيقة، ترتبط البروتينات المسماة السيتوكينات بنمو ونشاط خلايا الجهاز المناعي الأخرى، وهذه البروتينات مسؤولة عن الطريقة التي يهاجم بها الالتهاب المفاصل والطريقة التي يتلف بها الأوعية الدموية في أمراض القلب والأوعية الدموية.
عوامل الخطر المشتركة
الالتهاب ليس الرابط الوحيد بين التهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض القلب، حيث أن العديد من عوامل الخطر لالتهاب المفاصل هي نفسها عوامل الخطر لأمراض القلب، وتشمل عوامل الخطر لكل من التهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض القلب ما يلي:
ارتفاع ضغط الدم
إذا كان لديك التهاب المفاصل الروماتويدي، فمن المحتمل أن يكون ضغط الدم أعلى بسبب عدم ممارسة الرياضة، وبعض الأدوية التي تعالج الحالة، مثل المنشطات، وشرايين أقل مرونة، حيث يرتبط الالتهاب أيضًا بارتفاع ضغط الدم.
السمنة
قد تكون الإصابة بالسمنة مرتبطة بخطر الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، وفي حين أن الباحثين لا يعرفون على وجه اليقين كيف يتم ربط الاثنين، إلّا أنه تلاحظ مؤسسة التهاب المفاصل أن آلام المفاصل المرتبطة بالتهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن تجعل من الصعب ممارسة الرياضة، وبالتالي يمكن أن تؤدي قلة التمارين الرياضية إلى زيادة الوزن.
بالإضافة إلى ذلك، ترتبط السمنة بالالتهابات وعوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب بما في ذلك ارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم.
كما ترتبط السمنة أيضًا بمتلازمة التمثيل الغذائي، حيث أن متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الأعراض التي تشمل عوامل الخطر الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بما في ذلك:
ارتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول
ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع نسبة السكر في الدم
وتعد متلازمة التمثيل الغذائي أكثر شيوعًا بمرتين لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة التهاب المفاصل الروماتويدي مقارنة بالأشخاص غير المصابين.
التأثير على الدهون
يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على الدهون في الدم بطريقة فريدة، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لديهم بشكل عام:
مستويات منخفضة من الكوليسترول الضار
مستويات عالية من الدهون الثلاثية
مستويات منخفضة من الكوليسترول الجيد
وفي حين أن وجود مستويات منخفضة من الكوليسترول الضار مرتبط بصحة القلب، فإن وجود القليل جدًا من الكوليسترول الجيد والدهون الثلاثية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
التدخين
الأشخاص الذين يدخنون هم أكثر عرضة لتطوير حالة التهاب المفاصل الروماتويدي من الأشخاص الذين لا يدخنون، فمثلًا إذا كنت تدخن ولديك التهاب المفاصل، فمن المرجح أن تكون الحالة أكثر حدة من شخص لا يدخن.
وفي الحقيقة، لا يؤدي التدخين فقط إلى زيادة خطر الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي أو التعرض لأضرار شديدة في المفاصل، ولكنه أيضًا سبب رئيسي لأمراض القلب وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، حيث أن الشخص الذي يدخن ولديه التهاب المفاصل الروماتويدي أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة للإصابة بأمراض القلب من الشخص الذي لا يدخن.