بقلم : هارون الصبيحي
الإدمان على الألعاب الإلكترونية له مضار تتشابه مع مضار الإدمان على المخدرات،
الألعاب الإلكترونية برأيي، مخدرات المستقبل التي ستوجه الضربات القاضية للقراءة والعلم والأدب والثقافة.
من وجهة نظر طبية الألعاب الإلكترونية تعمل على نشر الكراهية والعنف، مرض التوحد، الحرمان من النوم، الانفصال عن الواقع، مضار خطيرة تسببها الموجات الكهرومغناطيسية التي تنبعث من الأجهزة على أدمغة الأطفال والشباب...
أعتقد أن الإحساس بالضعف والإحباط واليأس والفراغ الفكري دافع قوي للشباب للبحث عن القوة أو التفوق الوهمي، عندما يجد الشاب نفسه عاجزاً عن تحقيق أحلامه أو طموحاته أو تغيير الواقع المؤلم، سيبحث عن شيء ينسيه الهزيمة الذاتية وسيخلق لنفسه عدواً صغيراً أو وهمياً ليهزمه أو يتفوق عليه، هذا يمنح الشاب قليلاً من النشوة والثقة بالنفس.
هذا برأيي ما يحدث مع الشباب بشكل خاص فيندفعون إلى الإدمان على الألعاب الإلكترونية أو التشجيع المتعصب لفريق كرة القدم...
ماذا ننتظر من جيل يقضي معظم وقته على الشاشات يلعب ألعاباً صممتها شركات تهدف إلى الربح ولا يهمها المضمون؟
لغة الوعظ والإرشاد لاتجدي نفعاً مع هذا الجيل، لابد من الاجتهاد والإبتكار و التوصل إلى خطاب عصري يتماشى مع تفكير الجيل، لابد من البحث عن بديل مفيد ومقنع وفيه التشويق ليحل محل هذه الألعاب.
أين دور وسائل الإعلام في هذا الموضوع؟ أين دور الأهل والمدرسة؟ أين دور المؤسسات والهيئات والمنتديات الثقافية؟
برأيي نحتاج أولاً إلى البديل المفيد لهذه الألعاب المضرة جدا، وبعد ذلك إلى حملة إعلامية وندوات يتحدث بها أصحاب الاختصاص، ندوات وأمسيات تقام في الحدائق والساحات حتى يكون الحوار مباشراً مع الناس.
هارون الصبيحي.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا