حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13204

الذكرى الثالثة والخمسون لتعريب قيادة الجيش العربي اليوم

الذكرى الثالثة والخمسون لتعريب قيادة الجيش العربي اليوم

الذكرى الثالثة والخمسون لتعريب قيادة الجيش العربي اليوم

28-02-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا-رغم كل الظروف الصعبة التي كانت تعاني منها المملكة الأردنية الهاشمية في تلك الفترة وتواضع الامكانات , الا ان الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه اتخذ قرارا سياديا كان بحق ثورة على كل ما هو ليس عربي. وتمثل ذلك القرار بتعريب قيادة الجيش العربي وإعفاء قائده الإنجليزي "كلوب باشا" من منصبه إضافة إلى إعفاء كافة الضباط الإنجليز من مهامهم التي منحت لهم في اتفاقية عام 1946ليبقى الجيش الهاشمي المصطفوي عربيا قيادة وأفرادا وانتماء وهوية .

وعلى الرغم من تبعات هذا القرار المتمثلة بتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة وبريطانيا أبى الدم العربي لجلالة الملك الراحل إلا أن يكون الأردنيون هم أصحاب السيادة المطلقة في الجيش العربي دون الالتفات لأراء الناصحين والمحذرين فذلك ليس بغريب على الهاشميين منذ انطلاق الثورة العربية الكبرى التي جاءت لتحرير العرب وانتصارا لدماء أحرارهم.

وتستمر انتفاضة الملك الشاب المنحاز لعروبته ووطنه ليقرر ترفيع العميد راضي عناب لرتبة لواء وتعيينه قائد أركان حرب الجيش العربي الأردني ليكون بذلك أول أردني يشغل هذا المنصب , كما قام جلالته بتسليم الضباط الأردنيين كافة المناصب الشاغرة بعد رحيل الضباط الإنجليز .

وفي كتاب مهنتي كملك يتحدث جلالة المغفور له الحسين بن طلال عن هذه المناسبة فيقول: "تعود أولى تجاربي كملك للأردن إلى عام 1956 فاستقالة الجنرال كلوب بعد خدمة في الأردن بلغت ستة وعشرين عاماً كانت حدثاً هاماً جداً وينبغي أن يكون المرء أردنياً أو أن يعرف مشاكل بلادي معرفة عميقة ليتسنى له إدراك أهمية هذا الحدث إذ توجد دوماً في تاريخ البلدان الصغيرة لحظات حاسمة يتوجب على المرء فيها أن يكبح جماح عواطفه الشخصية وأن يطلق العنان للموضوعية وكثير من الناس من اخذ علي بمرارة هذا الحل المتطرف ولقد أول موقفي تأويلاً خاطئاً جداً على انه إهانة متعمدة أصيب بها الحلفاء الغربيون وهذا التأويل ما هو إلا محض اختلاق".

ففي صباح يوم 29 شباط 1956 وصل جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه إلى الديوان الملكي في ساعة مبكرة مرتدياً بزته العسكرية ليلتقي يومها رئيس الأركان وبدأ جلالته حديثه مستوضحاً منه عن رأيه في تعريب قيادة الجيش العربي الأردني وكان الرد إن هذه المسألة صعبة ويقول جلالته في كتابه مهنتي كملك: " ولما كنت خادماً للشعب فقد كان علي أن أعطي الأردنيين مزيداً من المسؤوليات وكان واجبي أيضا أن أُقوي ثقتهم بأنفسهم وان ارسخ في أذهانهم روح الكرامة والكبرياء القومي لتعزز قناعتهم بمستقبل الأردن وبدوره إزاء الوطن العربي الكبير فالظروف والشروط كانت إذن ملائمة لإعطائهم مكاناً أكثر أهمية في تدبير وإدارة شؤون بلادهم لا سيما الجيش, ولكن على الرغم من أن كلوب كان قائداً عاماً للجيش فلم يكن بمقدوره أن ينسى إخلاصه وولاءه لانجلترا وهذا يفسر سيطرة لندن فيما يختص بشؤوننا العسكرية وقد طلبت مراراً من الإنجليز أن يدربوا مزيداً من الضباط الأردنيين القادرين على الارتقاء إلى الرتب العليا وكان البريطانيون يتجاهلون مطالبي".


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 13204
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-02-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم