حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2318

٧٤

٧٤

٧٤

26-07-2021 09:18 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : بهيره أبو عامر
أربعة وسبعون يوما مرت على وفاة من جعل هللا الجنة تحت اقدامها. أربعة وسبعون يوما بعدد الايام التي
قضتها تقاتل مجهولا ال تعرفه لتعلمنا نحن أولادها بأن الاستسلام ليس خيار لنفكر فيه وبأن علينا قتال عدونا
م من حولنا معنى العزيمة والقوة
ّ
الخر لحظة بعمرنا ان لم يكن بيدنا فبصبرنا فإن لم نهزمه يكفي ان نعل لمتابعة المشوار. كيف ال وهي التي خاضت الام المخاض عشر مرآت ولم تثنيها الأمه عن الإنجاب.

ولم تكتفي بذلك بل ولم تستسلم لضنك العيش بل أحسنت تربيتهم بالقليل واستطاعت تخريج الطبيب والمهندس
والمعلم.

كانت الأيام الأربع وسبعون التي قضيتها معها أحاول مساندتها والتخفيف عنها بما استطيع الأكثر صدمة
والأعظم ايلاما في جميع سنوات عمري التي تجاوزت الأربعين عاما ولكني اكتشفت فيها الكثير.

اكتشفت في تلك الأيام ان الانسان عندما يختار طريقه يجب أن يعرف واجباته تجاه اختياره. فعندما تختار ان تكون طبيبا اعلم انه أصبح من واجبك ان تكون معالجا و داعما بالوقت نفسه فإذا أثقل عليك اهل المريض بالسؤال عندما ال يرى اي تقدم في الحالة الصحية لمريضه وهو على علم كما أنت بأن الشافي هو هللا اوجب عليك اختيارك ان تجيب كل تساؤلاتهم. هم يعرفون انك بشر كما تقول، و يعلمون ان البشر يتعبون، فها هي أغلى الناس متعبه أمامهم ولكن نسيت انك انت لهم الأمل ال الطبيب.

وانتي التي اسموكي ملاك الرحمه اختيارك لتكوني ممرضة يعني معرفتك التامه بواجباتك تجاه مريضك وأيضا اتجاه مرافقيه.

في هذه الفتره التي قضيتها مع امي اكتشفت ان اختيار تخصص الدراسة في بلدي وأعتقد بالبالد العربية إجمالا، ال أعلم عن الغربية الني لم اعش فيها، مبنيا على معتقدات اجتماعية او على تحصيل الطالب في الثانوية العامة او على متطلبات سوق العمل دون النظر لرغبة الطالب نفسه مما يُنتج ممرضين الاصح تسميتهم بروبوتات يقومون بتنفيذ الأوامر دون مشاعر كأن الذي بين يديهم ليس بشرا يشعر بما تكنه انفسهم، والغريب أنهم قد يصابوا بعطل فجأة وال تستطيع تشغيلهم الا بضغط زر التشغيل وهو الصراخ. ويُنتج أيضا أطباء يعالجون ما قرأوه في الكتب بفردية تامة . طوال تلك الفترة تمنيت أن يدخل اخصائي الباطني والتنفسي معا.

كنا نضطر لملاحقة الأطباء والاستجداء ليمر ويعطي رأيه في حالة الوالدة.

لذا أتوجه للمسؤولين في قطاع التعليم والقطاع الطبي خاصة بكلمة" ارحموا مرضانا".
و الاغرب ان ترى أطباء يعالجون بال روح. ترى الطبيب يقوم بدوره اليا لمجرد ان فكرة هذا الفيروس يهزم مزروعة براسه. زرعوا الخوف من المحاولة في الأطباء و عدم ثقة اهل المريض بالكادر الطبي وتناسوا ان 'لكل داء دواء' والتفتوا إلى الإحصائيات والأرقام ونسو انها كما وضعت بأيدينا نستطيع أيضا تغييرها بأيدينا بالأبداع والمحاولة فكم من مبدع عربي خارج وطنه رسالة آخرى للمسؤولين" ال تقتلوا الإبداع بالأرقام والإحصائيات".

مما اكتشفته أيضا في هذه الأيام ان المستشفيات في بلدي بحاجة العادة تأهيل كادري كما و يجب إلغاء
الهدف الربحي من المستشفيات. كما و يجب على الدولة مراقبة المستشفيات الخاصة للتأكد من التزام
الأخيرة بكافة المعايير الصحية العالمية وتوديع" المحسوبية ".

تلك هي امي وتلك هي الأيام الأربع وسبعون التي استطاعت فيها ان تعلمني بمقدار عمرها الاربع وسبعون
عام .لم تكن صدفة وإنما رقم ال ينسى لفترة ال تنسى اللهم اجعل قبر امي روضة من رياض الجنة.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 2318
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-07-2021 09:18 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم