حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,3 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3170

لِمَن العراق اليوم ؟؟

لِمَن العراق اليوم ؟؟

لِمَن العراق اليوم ؟؟

04-05-2021 11:04 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي
لا احد َيجرؤُ ان يُزايدَ على كرمِ وشهامةِ ِِونخوةِ ِوعزَّةِ ِوبطولةِ العراقيين ، اهل ارض الرافدين واصحابها ، بمختلف مسمياتهم المذهبية والعرقية ، وعلى اختلاف وتفاوت طبقاتهم الاجتماعيه ، فكلهم سواء ، وكلهم العراق .
واهلُ العراق هم اصحاب ذلك النهر الذي لم يجري نهرٌ قَط منذ ان خُلقت الانهار على هذا الارض بما جرى به دجلة عندما القى التتار " المغول " به علوم الارض كلها آنذاك ، فحملها النهر ليكون شاهدا أبديا على حضارة العراق واهل العراق .

كنا نعرف اهل العراق منذ فجر ميلاد ابي الانبياء سيدنا ابراهيم عليه السلام يوم ان شَرُفَت بميلاده مدينة اُور من ارض العراق ،
وكنا نعرف ان نبوخذنصر من ملوك بابل هو من اهل العراق ، وكنا نعرف ان هارون الرشيد والمنصور هم اهل العراق ، وكنا نعرف ان صلاح الدين هو من اهل العراق ، وكنا نعرف ان ابو العتاهية من اهل العراق ، وكنا نعرف ان المتنبي من اهل العراق ، وكنا نعرف معروف الرصافي من اهل العراق ، وكنا نعرف محمد مهدي الجواهري من اهل العراق ، وكنا نعرف ان محمد القبانجي هو من اهل العراق ، وكنا نعرف ناظم الغزالي من اهل العراق ،
وكنا نعرف نخل العراق نخلة نخلة ، وكنا نعرف اسماء نخل العراق ، وكنا نعرف ان اصحاب هذا النخل هم وحدهم لهم العراق ، وكل عراقيٍّ كان له نخلة بارض العراق .

الى ان حدث ذلك الزلزال المدمر الذي ما
سَلِمَ منه عربي من المحيط الى الخليج ،
سواء من كان منهم في قلب وعين هذا الزلزال الى ابعدهم مكانًا عنه ، وكليهما ما زالا تحت وطأته وارتداداته ودماره .

وانفرط عقد دجلة والفرات مع الارض والناس وانفرط عقد الامن والامان الذي عاشه كل من كان له شرف العيش على تلكم الارض العظيمة،
لم تكن لأقفالِ البيوتِ اهمية ، ولم يكن يُلقى لها بال ، فكانت نادرة الاستعمال ، كل العراق كانت تنام بلا أقفَال .

تجويع ، ثم نزوح وهجرة وتشريد وتقتيل وترحيل ، كلها عَصَفَت بشعب العراق العظيم ، والناجون من كل هذا قليل .

واستُبدِلَ نخل العراق وتغيرت اسماء نخل العراق وجيء بزرعٍ عقيم ، لا زهرَ له ولا ثَمَر ، ولم تكن ألِفَته ارض العراق ،
وعوقِبَ دجلة والفرات على ما حملتا ذات يوم من خير ونور ، فاستبدلوا احيائها " البني والشبوط والجري " وجيء لهما بشر احياء البحار والانهار ، ثعابين ذات سموم واشرار .

وكُسِّرَتْ اقلام اطفال العراق ، وافسدوا مِدادَها
فاعوجَّ فيها الحرفُ واعوجَّ اللسان ،
وغُِّلقَت ابوابها ولم يَعُد بها انيس ، فالكل فيها خائفٌ متوجسٌ ، والكل فيها تائه مُرتابٌ ،،،

أجبني ايها العربي في شتَّى بقاع الارض
"إان كُنتَ تعرفُ ! بالله عليكَ بِلا نِفاق"
لِمَن اليوم العراق ؟؟








طباعة
  • المشاهدات: 3170
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-05-2021 11:04 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم