بقلم : د.أيمان الشمايلة الصرايرة
معادلة الرجحان باتت غريبة، لا بل تتمحور في عدة نقاط تتشكل لتصبح خطوطاً مستقيمة في زمن كثرت فيه المنحنيات، من الطبيعي أن تجد نفسك تتقلب بل تعيش أحيانا عالم الخيال، وهنا نقول هل سترجح كفة الميزان؟

في عالم الشواخص سوف نجد عدة أشياء مجهولة وترى المتغيرات أصبحت تدور في مجرة وليس في معادلة، لا أظن أن ترجح كفة الميزان، لأنك تدخل في سنوات أصبح الحدث فيها مستلقيا وليس نائما، متوترا وليس ثابتا، متلونا وليس ذا وجهين أبيض أو أسود، بل أصبحت الكؤوس المليئة فارغة ليس لأن هناك من لا يريد أن يشربها بل لان الشرب منها أصبح حالة مقلقة، فتصبر على عطشك خيرا من أن تتذوق ما لا تعرف.

سأظنك تسير معي في قراءتك لتعرف عن كفة الميزان التي تأرجحت ما بين ماضٍ مليء بالانجازات وحاضر يستغرب نفسه ومستقبل نخاف من دخوله فنقدم خطوة ونرجع للوراء خطوة، ثم نقرر أن نقف حتى نرى الغير يتقدم لنعرف طبيعته المتأرجحة، هناك تغيرات ليست كونية ولا بشرية بل طبيعية، فلا بد أن تحصل حتى يستوي نظام الكون وندخل في مجرات جديدة وليست سنوات تعيد نفسها، هنا عليك أن تبحث عن خط زمانك لتعرف هل تستطيع أن ترجح كفة الميزان ؟ أم ستأخذك السيول الجارفة معها لترى نفسك بين صخور ولا تستطيع أن تغير واقعك؟، لا بل لا تستطيع أن تساعد غيرك.

النتيجة أنت من يقرر هل سترجح كفة الميزان؟، لا بل أنت لديك القدرة أن تغير الميزان إذا عرفت من أين تؤكل الكتف لتصبح الصعوبات مذلّلة والشواخص واضحة والطريق الوعرة سهلة، وقتها ستندم لأنك أضعت الكثير بتخبطك وأنك سلكت مسالك غريبة قبل أن تعرف طريقك للوصول الى خط الزمان؟