02-01-2021 10:45 AM
سرايا - واصل الفنان القدير جمال سليمان، توجيه رسائل مؤثرة و نعي لصديقه الراحل، المخرج حاتم علي، الذي وافته المنية إثر نوبة قلبية مفاجئة في مصر.
و كتب سليمان بعد أن تم تشييع صديقه الراحل في دمشق، التي منع من دخوله لمعارضته لنظام بشار الأسد، أن حاتم سيرقد بجوار أمه التي أصابها الزهايمر في اخر حياتها، و كانت تتذكر نجلها "جمال" بدوره في التغريبة الفلسطينية، "أبو صالح/ التي أخرجها حاتم علي.
و أكمل سليمان بكلمات معبرة مودعاً علي و قائلاً له: "مقبرة الباب الصغير بين باب الجابية و السويقة و هي منطقة قضيت فيها طفولتي، و في نفس المقبرة يرقد والدي و والدتي رحمهما الله. مما رأيت في الصور فأنت بجوارهما تماما. و يستأنسان بوحدتهما بجوارك"، و تالياً ما كتبه سليمان عبر صفحته الرسمية في انستغرام:"
صديقي الغالي
اليوم ودعك اهلك و اصدقاؤك و دمشق كلها. دمشق التي كنت تحبها و تحب ان نستذكرها أنا و أنت و نحن في غربتنا، دمشق التي صورتها كا ميرتك في "الفصول الأربعة" و في "عصي الدمع" بحب و حنان. كانت جنازة مهيبة تليق بك و بما أنت و ما كنت.
كانت محطتك الأخيرة في واحدة من اقدم بقع دمشق في مقبرة الباب الصغير بين باب الجابية و السويقة و هي منطقة قضيت فيها طفولتي، و في نفس المقبرة يرقد والدي و والدتي رحمهما الله. مما رأيت في الصور فأنت بجوارهما تماما.
سيستأنسان بجيرتك، فهما يحبانك جدا و شاهدوا كل اعمالك بشغف. والدي كان مغرما باعمالك التاريخية، اما والدتي فقد كانت متعلقة بأعمالك المعاصرة بدءا من "الفصول الاربعة" إلى "عصي الدمع" و لم يمهلها الزمن لترى "العراب"، و لكن اكثر ما تعلقت به كان "التغريبة الفلسطينية" و شاهدته مرات و مرات دون كلل و لا ملل و أظن أن لذلك اسبابا كثيرة منها علاقة ابي صالح بوالدته، فقد كنت أنا أيضا بكرها. و عندما عصف الزهايمر بها في اواخر ايامها و من شدة تعلقها بالمسلسل نسيت اسمي و أصبحت تناديني " أبو صالح".
يا أمي يا حبيبتي ها هو مخرج " التغريبة" بجوارك
للأقدار معانٍ، أحياناً