حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,18 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2165

مطلقات علی مذبح التواصل الاجتماعي

مطلقات علی مذبح التواصل الاجتماعي

مطلقات علی مذبح التواصل الاجتماعي

23-12-2020 11:25 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : لينا عبدالله الخوالدة

تَطوَّرتْ شَبكَاتُ الانترنتِ مما أسهم بهذا الجنون المعرفي في فضاء الإلکترون, وقد فُتِحتْ آفاقٌ واسِعَةٌ في عالم وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ, مِمَّا أسهم في التسهيل على العالَم لتحقيق إنجازاتٍ واسِعَةٌ مع توفيرِ الوقتِ والجهد والمال , ففي اليومِ يستطيعُ الإنسانُ مِنْ إنجاز معظم أعماله وهو في منزلهِ، عَنْ طَريقِ الحَاسُوب أو الهاتفِ النقال فيما يعرف بالهواتف الذکية الأندرويد .
في هذِهِ المقالةِ لا أُريدُ التحدثَ عن الإنترنتِ، ومَزاياه , بل أُريدُ التعريض بالحديثَ عَن مَنْ يَستخدمَهُ مَنِ الأشخاصِ الذينَ لا يمتلکون أدنی درجات الحس بالمسٶولية تجاه الأٓخرين ,أو من يمتلکون قيم ومرجعيات أخلاقية واجتماعية أو من باب الوازع الديني ومراعاة خصوصيات وأمزجة ومرجعيات الأٓخرين ، عن أولٸك الذينَ يلعبونَ بمشاعر النّاس على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ أتحدث هنا ، وبالذات من کلا الجنسين علی وجه النحديد .
أصبحَ إقبالُ النّاسِ على مواقعِ التّواصلِ الاجتماعيِّ ملفتاً للنظر وغاية في التعقيد والإدمان الإلکتروني علی هذه الوساٸل ,فاليومَ أصبحَ العالمُ يبدو وكأنّهُ قريةٌ صغيرةٌ يَستطيعونَ التَّواصُلُ معَ أيِّ شخصٍ و من مُختلفِ أنحاءِ العالمِ وعَنْ طريقِ شَبكاتِ التّواصُلِ المُتطوَّرةِ غيرِ المحدودةِ، مِثل : الفيس بوك وواتساب وتويتر وإنستغرام وغيرهِ ، هُنالِكَ الكثيرُ مِنَ الفتياتِ من يمتلکن حسابات خاصة على وساٸل التَّواصُلِ الاجتماعيِّ ، ولكنْ بتخفٍ عن الأهل ودون دراية علی ما أظن ، أو دون علم أزواجُهنّ ، ومنهنَّ مَنْ يَقُمْنَّ بنشرِ فيديوهاتٍ ،وصورٍ لَهُنِّ على صَفَحاتهنّ تلك ، ومِنهنَّ مَنْ أخذنها وسيلةٌ للتسليةِ للتحدث والتوصل مع الغيرِ، وفي كِلتا الحالتينِ يوجدُ حديثٌ واندماجٌ وتمازج فکري ومعرفي مع الآخرينَ ,والقَصْدُ هُنَا الحديثُ مع الشبابِ، وتلْقّي تعليقاتٍ جميلةٍ منهم وإطراءات بقصد الشهرة والنحومية بالذات في مثل عبارات : انتِ رائعةٌ، أو ما أجملك ,وهکذا أشياء يجعلُهم يُقبلونَ بفضولٍ وشراهة أكثرَ فأكثرَ على الحديثِ معهن لاصطيادهن ، وتشجيعِ صَديقاتِهم على الانضمامِ، والعملِ مثلِهُم على انَّه تَسليةٌ ومجرد تَعُّارفٌ بريء على الآخرينَ,وقد کان لهذا الأمر إنعکاس سلبي وأثر عکسي علی قيم المجتمع وقد خلف ضحايا کثيرة علی مستوی الفرد والأسرة والمجتمع وطالما رأينا هذا الشيءُ علی شکل التفرِقَةِ بينَ الأصدقاءِ وبينَ الأزواجِ بكثرةٍ في الأٓونة الأخيرة .
بالتأکيد لا ينسحب هذا الأمر علی النساءِ جميعهن ، بَل ينصر فقط على النساء اللّواتي واجَهنَ إقبالاً كبيراً على شَبكاتِ التَّواصُلِ من أجل الشُّهرَةِ ومِنهنَّ مَن يقُمنَ بِفعل اشياءٍ بتخفٍ عَن أزواجهنِّ واهلهنَّ, ولکن هناك فٸات وقعن في مثل هذا المنزلق لأسباب منها الکبت الأسري والقيود الاجتماعية الخاطٸة وربما الجهل واستخدام هذه الوساٸل بطرق جاهلة وغير اعية لخطورة المرحلة , فَإن هذا الشيءُ طالما سبب عِند المرأةِ المُتزوجةِ إهمالاً في أُسرتِها لبقائِها على الهاتفِ لِساعاتٍ طوال.
عنِدَ تلقّي هذهِ الزوجةُ التفاعل من الكلامُ الجميلُ مِنَ المتابعينَ من مجتمع الشّبابِ بالذات على صُورِهَا وكلامِها وکل ما تنشر مِثل، كلامِ الغزلِ وغيرهِ مِنَ الكلامِ الجميلِ يُصبحُ عِندَ المرأةِ حُبُّ الفضول للاکتشاف وإقبالٌ أكثرُ من أجلِ تلقّي هذهِ الكلماتِ وحصد المزيد من الإعجابات والتعليقات وزحمة للمتابعين بمجرد أٛنها أنثی من أجل التّباهي بها أمامَ صديقاتِها على بيانِ إنها شهرةً، وهذا بالواقعِ يقضي على علاقاتِها مع عائلتِها, وربما يٛجهز عليها اجتماعيا وأخلاقيٛاً ,بالذات حينما يكونُ الزوجُ منشغلاً بعملِهِ وغير متفرغٍ بأن يتحدثَ معها أو يراقب سلوکها وتصرفاتها ، وأنه لا يتحدثُ معها إلا في أوقاتِ فراغِهِ وراحتهِ, وقد وصل الحد عند بعضهن أنها تنحدث عن زوجِها وتَعتبرُ عَدمَ وُجودِ فراغٍ لمحادثِتها بأنّه إهمالٌ لها ومن باب اللامبالاة إن لم يصل لحدود الشك بعلاقاته الأخری وتصرفاته غير المقنعة , علی الوجه الأٓخر يقومُ الشّابُ الذي تواصل معها باصطناع الکلمات المستفزة لمشاعرها واستدراجعا بعبارات منمقة وملصقات معبرة وتعويض نقص فراغ الزوج مما يَجعلُها تكرهُ زوجَها والوقوع في خيال فضاٸه الافتراضي الخادع ولا شكَ بعد كل هذا ان تقع بحب من يراسلها لأنها وجدت ضالتها فيمن تفرغ لها وتعويض هذا النقص العاطفي والوجودي بالذات الجانب الشعوري .
من العدل هنا أن لا نضع اللوم علی أحد الزوجين دون الأٓخر ,فالمسٶولية يتقاسم وزرها الطرفان , الزوجة لأنّها أقبلت على هذهِ الأفعالِ وقبلت علی نفسها أن تحدثت مع شخصٍ غريب يقطن عالم الافتراض دون أدنی ثقة أو مراعاة لمرجعيتها الدينية والأسرية والاجتماعية حتی وصلت لمرحلة تدعی الخيانة لأقدس العلاقات علی الأرض , فربما وصلت لحد کرهها لزوجها والصدود عنه بسبب الفتور الذي خلفته هذه الوساٸل ؛ وکذلك لا نبریء الرجل من هذا الوزر ,لأنه أيضا أهمل إنسانية زوجته وضرب بأنوثتها عرض الحاٸط وربما تناسی أبسط رغباتها الوجدانية التي دفعتها للبحث عن بداٸل أخری بطرق ملتوية وغير سليمة ولا تحمد عقباها , وبعدَ كلِ هذا تصبُح المرأةً على استعدادٍ بفعل ما لايُريدهُ زوجُها من عدم الرد عليهِ، ومقاطعتهِ، وبقائها على الهاتِف وعدم اعطائِها الحبّ والحنان في حياتهما, وهذا الاسلوبُ يدفعُ بهما الى مرحلة الانفصال بسببِ عدم تمكّنهِم الاثنين من تحمُّلِ هذهِ الحياةِ الزوجيةِ المتعبة الشاقة ,ولأنه لا يعلمُ ما تخفيه عنه هذه الزوجةُ, أو إنّه علمَ بفعلِها، وأّنها تتحدثُ مع غيرهِ وهذا يعتبرُ خيانةً من الزوجةِ لا تبرر علی الإطلاق .

عالمنا العربي اليوم، ارتفعتْ نِسبةُ الطّلاق فيه، بسبب إقبالِ الكثيرِ منَ النّساء على وسائلِ التّواصلِ الاجتماعيّ، واستخدامه بطرق لا تلائمِ لحياتِهنَّ
نَصيحةٌ لكلّ امرأةٍ متزوجةٍ تلهو على الفيس بوك، والواتس أب، وتويتر، والتيك


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 2165
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم