حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8952

شقيقي من ذوي حالات الخاصه

شقيقي من ذوي حالات الخاصه

شقيقي من ذوي حالات الخاصه

22-12-2020 10:17 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

الكاتبة مها أحمد

سنوات من السعاده والرضا قضيتها مع عائلتي ...فبالرغم من يسر حال والدي المادي إلا أنه كان عطوف علينا كريم معنا أحبنا بصدق.

لكن لم تدم هذه السعادة طويلا ، حيث أتى يوم انقلبت فيه حياتنا رأسا على عقب عندما شعرت والدتي ببعض التعب فقمنا بمراجعة الطبيب ...علمنا حينها أن والدتي حامل وكان عمرها آنذاك تجاوز ٤٨عاما.

وقد حذرها الطبيب من حدوث حمل في هذا السن حيث أنه قد يؤثر عليها وعلى صحة الجنين ...لكن شاءت إرادة الله تعالى أن يكتمل هذا الحمل لترزق والدتي بتوأم ذكور.

أحدهما يعاني من إعاقةعقلية والآخر بصحة جيده فمنذ هذه اللحظه تغيرت حالنا..
كنت أعتصر ألما من رفض والدتي الشديد لأخي المريض ..لم تحنو عليه يوما... حين يبدأ بالبكاء تطلب مني أن آخذه لغرفتي حتى لا تسمع صوته ... وإن أتانا ضيف أسرعت بأخي السليم متباهية به أمامهم ...مخفية أخي المريض معي في غرفتي ..

لم أرض يوما عن تصرفاتها وصارحتها مرارا بهذا الأمر ...واكدت لها أن وضع أخي هذا لا أحد يتحمل ذنبه لا هي ولا والدي ولا أخي نفسه ... تحدثت معها بكل حب بان هذا امتحان صبر لها ووالدي من الله تعالى وامتحان رضا بقضائه وقدره ..فردت قائلة بأنها تعلم هذا لكنها لا تتحمل نظرة شماتة أو شفقة من أحد..لذا لا تريد يراه أحد خاصة من أقاربنا...

أتم أخواي التوأم عامهم الثامن ...مرض أخي فأسرعت به إلى الطبيب...فنصحني بإرساله لمراكز تعتني بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أن وضعه الصحي ممتاز ولديه إعاقة بسيطه قد يتحسن وضعه مع الوقت .

أخبرت والدي برأي الطبيب واقترحت عليهم إلحاقه بأحد المراكز.. كان موقفهما الرفض .الشديد وأنهما لن يبخلا عليه بالطعام والشراب واللباس ..

حال عائلتي مع أخي لم يتغير ...فالإهمال على حاله والتوبيخ مستمر إن أحدث الفوضى في البيت أثناء لعبه ...لازلت أعتني به وأحاول جاهدة تعويضه عن الحنان الذي يفتقده من العائله ...
كيف لي أن أطور من شخصية أخي وأساعده على التعلم وتنمية مهاراته العقلية ... وأقنع والدي بأنه سيكون أفضل مني ومن بقية إخوتي إن شاء الله تعالى


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8952
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-12-2020 10:17 AM

سرايا

2 -
ما شاء الله عنك؛ والله انك انتي العاقله بينهم؛ حتى أعقل من والدك ووالدتك وعندك حس بالمسؤولية اتجاه اخوكي المريض اكتر منهم؛ معقول عندك شفقه ورحمة بأخوكي المسكين اكتر من أمك اللي المفروض تكون هي اكتر وحده حنونه ورؤوفه وعطوفه على ابنها اكتر من اي حدا تاني!! انا لساني عاجز عن شكرك وتقديرك على رأفتك وحنانك على اخوكي المسكين اللي لا حول له ولا قوة سوى أنه جاء بظروف اختاره الله فيها أن يكون من ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا أيضا اختبار لأهلك على مدى صبرهم وتحملهم على هذا الابتلاء الذين فشلوا فيه على الصبر ونيل الأجر والثواب الذي حصلتي انتي عليه واختارك الله بفضله لتنالي أنتي أجر وثواب الصابرين المحتسبين أجرهم على الله سبحانه وتعالى؛ انا لا أملك الجواب على سؤالك من حيث كيفية تنمية وتطوير شخصية شقيقك وتنمية مهاراته العقليه؛ واتمنى من أصحاب الاختصاص الاجابه على سؤالك في حال أن أحدا منهم قرأ رسالتك؛ ولكن كوني لست من أصحاب الاختصاص ولا أملك الإجابة الشايفة والسليمة الا انني ممنونه لك أشد الامتنان على رقة قلبك على شقيقك وسعيك للوقوف إلى جانبه وعدم التخلي عنه؛ اسمحيلي أن أقول لكي أمام الجميع ممن يقرأون تعليقي بأنكي انتي الأم الحقيقيه لهذا الطفل الضعيف المسكين وليست أمه التي انجبته؛ أجرك على الله بإذن الله وستنالي الأجر والثواب في الدنيا والآخرة على فعل الخير اتجاه شخص أقل ما يمكن قوله إنه عاجز عن أداء ابسط مهامه في الحياة والحمد لله على كل حال.
23-12-2020 10:38 PM

الى صاحبة القلب الحنون

التبليغ عن إساءة
3 -
بارك الله لكي وجزاكي عنه خير الجزاء
26-12-2020 11:23 PM

حمدان

التبليغ عن إساءة
4 -
نزلولنا مشاكل جديدة

شو مالكم علقتوا ؟
27-12-2020 09:22 AM

لا حول ولا قوة إلا بلله

التبليغ عن إساءة
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم