سرايا - هو اضطراب عقلي يوصف بوجود شخصيتين على الأقل دائمتين نسبيا، والأسباب وراء هذا المرض هي، التعرض لصدمة في الطفولة نتيجة اعتداء جنسي أو عنف شديد، او بسبب الحروب و المشاكل الصحية في الطفولة التي لا يستطيع الطفل التأقلم معها و نسبة إصابة الإناث في مثل هذا المرض أكبر من نسبة اصابة الذكور.

تأثير اضطراب تعدد الشخصيات على المريض، قد يعاني المريض من أمراض نفسية منها ،الاكتئاب و الاضطراب في الأكل، اضطراب ما بعد الصدمة، فقدان الذاكرة، التوتر، اضطراب النوم، وأفكار تودي بحياته و قد يعاني من أعراض مختلفة ولكن من الممكن أن تتغير الأعراض من وقت لآخر.

تتكون الشخصيات بسبب انقسام هويتهم وليس من نمو هويات جديدة، والتغيير بين الهويات غير إرادي وقد يكون او لا يكون على دراية بحالة الشخصيات الاخرى. يتعرض المريض لنوبات عن طريق عيش صدمه مشابهة لما مر به مرة اخرى. فبالتالي سوف يؤثر على حياته الشخصية عن طريق عدم تقبل الناس للمرض و فهمهم المغلوط لهذه الحالات كونها حالة مؤذية مما قد يزيد من تأثر المريض بأمراض نفسية أخرى.

يوجد بعض الاعتقاد الخاطئ لدى العديد من الأشخاص عن المصابين في هذا المرض عنيفون و خطيرون، وان كان يوجد بين الشخصيات شخصية عنيفة فوجودها لا يدل على أن كل المصابين لديهم هذا الجانب ، أن الشخص العنيف هو عنيف بذاته وليس بسبب المرض، وإن المرض لا يؤثر على البيئة بقدر تأثيرها على المريض.

لا يزال تشخيص اضطراب الشخصية الانفصامية محل جدل بين المتخصصين في الصحة العقلية مع تطور فهم المرض، ولكن ليس هناك شك في أن الأعراض حقيقية و أن الناس يعانون منها و وجود العلاج المناسب يحسن من قدرتهم على العمل و عيش حياة صحية، الهدف من العلاج النفسي هو المساعدة في تكامل العناصر المختلفة للهوية، قد يكون العلاج صعبا على الشخص لأنه يحتاج إلى تذكر الصدمات السابقة والتعامل معها، ومن أنواع العلاج الذي يستخدم لعلاج اضطراب تعدد الشخصيات : العلاج السلوكي المعرفي و العلاج السلوكي الجدلي وفي بعض الحالات التنويم المغناطيسي.

لا توجد أدوية تعالج بشكل مباشر ولكن يوجد ادوية تعالج الأعراض التي تحدث بسبب هذا المرض، ويكون التشخيص بحاجة الى طبيب نفسي ذات خبرة عالية لصعوبة تشخيص هذا المرض بالإضافة الى اعراضه التي تدل على أكثر من مرض في آن واحد.

وينصح بالتعامل مع شخص مصاب بمرض اضطراب تعدد الشخصيات الفصامي بالتركيز على الأمور التي تستطيع فعلها وليس على التي لا تستطيع فعلها، فمثلا من غير ممكن أن تتحكم بسلوك الشخص المصاب ولكن تستطيع التحكم في ردة فعلك للموقف، يمكنك تأمين له بيئة مناسبة مما يحسن من الحالة النفسية للمريض وتقلل من النوبات التي تحدث معه.