حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,1 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 20780

بعد منع تقديم الأرجيلة: تسريح مئات الموظفين من مقاهي إربد وخسائر بالملايين

بعد منع تقديم الأرجيلة: تسريح مئات الموظفين من مقاهي إربد وخسائر بالملايين

بعد منع تقديم الأرجيلة: تسريح مئات الموظفين من مقاهي إربد وخسائر بالملايين

22-11-2020 12:52 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرح أصحاب المقاهي والكوفي شوبات في محافظة إربد المئات من العاملين لديها، بعد قرار الحكومة بوقف تقديم الأراجيل بالمقاهي واقتصار الدوام للساعة التاسعة مساء وحظر يوم الجمعة، مما تسبب لهم بخسائر بالملايين منذ بداية جائحة كورونا.

ودفعت أوامر الدفاع الأخيرة التي أصدرتها الحكومة بالكثيرين من أصحاب تلك المقاهي إلى عرضها للبيع، فيما لم تجد تلك المقاهي التي كانت تزخر بوقت ليس ببعيد بمرتاديها من يشتريها.

يذكر أن بلاغا أصدره رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الأسبوع الماضي، قضى بحظر تقديم الأراجيل في المطاعم السياحية والشعبية والمقاهي وأي منشأة أخرى، وتضمن البلاغ رقم 15 الصادر استنادا لأحكام أمر الدفاع 19، إغلاق مراكز البلياردو والسنوكر الترويحية منها والرياضية، ومراكز الألعاب الكهربائية، والإلكترونية، والمراكز الرياضية، والأكاديميات الرياضية.
ويبلغ عدد المقاهي والكوفي شوبات في محافظة إربد 600 محل وبحجم عمالة يصل زهاء 3 آلاف عامل موزعين في مناطق مختلفة في المحافظة.

وحسب أصحاب المقاهي، فان الإجراءات المتخذة من حظر شامل وإغلاقات متقطعة وتحديد لأوقات العمل عصف بآلاف الأسر وكل العاملين في هذه المقاهي والكوفي شوبات.

وأضافوا أنهم، وبالرغم من تقديرهم للأعباء الملقاة على عاتق الحكومة تجاه الوضع الوبائي الذي تفرضه جائحة كورونا، إلا أن الحكومة مسؤولة تجاه هذا القطاع الذي أصبح مهددا بالإغلاق بالكامل.

وأكدوا أنهم باتوا عاجزين، ومنذ أشهر نتيجة هذه الإجراءات عن دفع أجور المحلات وأجور العاملين وتلبية التزاماتهم تجاه أسرهم وتسديد أقساط البنوك ودفعات القروض المترتبة عليهم.
إلى ذلك، طالب إياد النجار، الناطق باسم المقاهي والكوفي شوبات في إربد، بالسماح بتشغيل المقاهي والكوفي شوبات بشكل تحكمه المسؤولية الاجتماعية، والاحساس بالمواطنة والمسؤولية تجاه محاربة انتشار الوباء.
وبخلاف ذلك، دعا النجار الحكومة إلى “إغلاق هذا القطاع إغلاقا تاما وتعويض الخسارة والمصروفات التي تلحق بنا من الإيجارات، الرواتب، التزامات الضمان الاجتماعي، الضرائب والخدمات من كهرباء وماء وإنترنت ومصروف عائلات الموظفين، التي ينبغي للحكومة أن تفكر بآلية لاختياره ورسوم التراخيص والاشتراكات وجدولة الشيكات المرتجعة والالتزامات خلال فترات الإغلاق”.
وقال النجار إن “هذا القطاع قد أفني عن بكرة أبيه إذ لحقه دمار شامل، وتضاعفت الخسائر ولم نعد قادرين على الالتزام بها لا في الوقت الحالي ولا في المستقبل وربما يترتب على ذلك التقصير في الدفع ملاحقات قانونية لأصحاب قطاع كامل، بعد أن دفع كل واحد منا كل ما ادخره خلال سنوات من العمل أو عشرات من السنوات”.
وأكد أن “الحكومة بكفاءتها وخبراتها وإمكاناتها أقدر على حل مشكلات هذا القطاع بعد أن أصدرت أوامر دفاع تتعلق بالمقاهي وحظر الأرجيلة وتحديد ساعات العمل وحظر يوم الجمعة”.
وأشار النجار إلى أن أغلب المقاهي باتت خاوية على عروشها ولا يرتادها أحد في الوقت الحالي، خصوصا وأن المقاهي تبدأ عملها الفعلي في ساعات المساء وتعتمد بشكل كبير على تقديم الأرجيلة لجذب الزبون إليها.
وأشار إلى أن المقاهي والكوفي شوبات كانت متنفسا للعديد من الشباب والعائلات لقضاء وقت فراغهم، فيما الآن أصبحت خاوية من مرتاديها دون أن تفكر الحكومة بتداعيات قرارها والذي من شأنه أن يخلف المئات منهم من المتعثرين ماليا.

بدوره، قال رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة إن قطاع المقاهي والكوفي شوبات يشغل آلاف العمال في محافظة إربد ويعيل آلاف الأسر. وأشار إلى أن هذا القطاع تضرر منذ بداية جائحة كورونا جراء أوامر الدفاع المختلفة والإغلاقات المستمرة، الأمر الذي يتطلب من الحكومة إيجاد حل فوري وسريع لمعالجة المشكلة.

وأكد الشوحة أن العديد من المقاهي بدت خاوية من مرتاديها خلال الأيام الماضية، والعديد منها اضطرت إلى الإغلاق وتسريح العاملين لديها لعدم قدرتها على الإيفاء بالالتزامات الشهرية المترتبة عليها من أجور محال وموظفين وكهرباء ومياه وإنترنت وغيرها.

ولفت إلى أن هذا القطاع بات مهددا بالإغلاق بشكل تام ما لم تتخذ الحكومة إجراءات فورية حيال هذا القطاع.
وأشار إلى أن المقاهي تعتمد بشكل كبير على تقديم خدمة الأرجيلة لمرتاديها، إضافة إلى أن ساعات العمل لهذا القطاع تبدأ في المساء، فيما تسببت إجراءات الحكومة بمنع الأراجبل وتحديد ساعات العمل بعزوف المواطنين الذهاب إلى تلك المقاهي.

وأكد الشوحة أنه وبالرغم من تفهم القطاع التجاري للوضع الوبائي الذي تمر به المملكة والإجراءات التي تتخذها الحكومة لمواجهة هذا الوباء، إلا أن الاقتصاد عامل أساسي في استدامة الحياة.

الغد








طباعة
  • المشاهدات: 20780

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم