حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,6 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2586

ما هو التجديد والتغيير في قاموس الإنتخابات في الأردن .. ؟؟؟

ما هو التجديد والتغيير في قاموس الإنتخابات في الأردن .. ؟؟؟

ما هو التجديد والتغيير في قاموس الإنتخابات في الأردن   .. ؟؟؟

26-10-2020 11:10 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رايق عياد المجالي/أبو عناد
تتصدر كلمتا التجديد والتغيير بيانات المرشحين للإنتخابات البرلمانية في الأردن وخطابات حملاتهم الإنتخابية وبالأخص الحملات التي تناصر مرشحين يخوضون الإنتخابات للمرةالأولى فنجد هذا الخطاب وهاتان الكلمتان يظهران بشكل أبرز في حملات الدعاية والمؤازرة منه في حملات من سبق لهم إما الوصول للبرلمان أو الترشح وخوض التجربة حتى لو لم يصلوا للبرلمان .

فنجد خطاب الذين سبق لهم النجاح أو الترشح أقل تركيزا على هذه الكلمات والعبارات ويتطرقون لهما على إستحياء ربما أو في معرض التركيز على المجلس السابق فقط وعلى فترة زمنية محددة لم يتواجدوا فيها , ويفضلون الذهاب مباشرة في خطابهم إلى الحديث عن تفاصيل أو عناوين وتبيان مواقفهم منها وتشخيصها ونقدها ورفضها دون تعمق في طرح حلول أو بدائل , بينما يستخدمها الجدد في تجربة الترشح بغزارة ويستندون إليها كمنطلق لفكرة ترشحهم ويبنون عليها حملاتهم وخطابهم الرافض لكل ما مر في التاريخ البرلماني للمجالس النيابيةمنذ 1989 ويعتبرون كل المجالس بالمجمل وبالشخوص تجارب فاشلة لم تقدم شيئا بالمطلق , حتى تستشعر من تلك الحملات أنها تروج لثورة بيضاء على كل ما كان ومن كانوا في مراحل سابقة , ولكن أيضا دون التعمق في التشخيص ونقاش الملفات حتى لا يقعوا في فخ طرح السؤال عليهم :" ما هي الحلول العملية والعلمية التفصيلية "..؟؟, أي ما هو البرنامج الواضح الذي وضعه المرشح والذي سيلتزم به ,ويفضلون فقط المراوحة في أطار الشعارات الرنانة وأبرزها وأولها (التجديد والتغيير ) ..؟؟؟!!!

وإذا إستعرضنا ما يطرح من رافعي شعار التجديد والتغيير من قضايا كأمثلة على يريدون التغيير فيه وللتدليل على ما يحملون من أفكار نجدها جميعها وبالشكل والأسلوب في الطرح وكذلك العناوين هي ذات القضايا والملفات التي كانت تطرح من المرشحين على مر مراحل ودورات سابقة ,( ضرورة تغيير قانون الإنتخاب , مكافحةالفساد ,محاربة الفقر والبطالة , تغيير نهج تشكيل الحكومات ونهج الحكومات ....الخ الخ ..؟؟؟) , وللأسف بنفس لغة التعبير وحدتها (أي كلاشيهات مكررة ) وبالنتيجة (لا جديد ولا تغيير ) ..!!!

وعود بالتجديد والتغيير بما هو ليس جديد , وغياب كامل للنقاشات العميقة والمستفيضة في القضايا والملفات الساخنة والباردة , وطرح المشاكل التي يتداول الناس أحاديثهم وشكواهم فيها ومنها منها على طريقة (النعي والندب والولولة والتذمر ) , فلا تجديد ولا تغيير إلا (في الوجوه والأسماء ) وهذا جوهر التجديد والتغيير الذي يرفع كشعار في الإنتخابات الأردنية , ومن المرشحين الجدد ومؤازريهم المتحمسين , والدليل الواضح على هذا أن إحتدام أي نقاش مع مرشح ممن يرفعون شعار التجديد أو مع مؤازر متحمس سيفضي بالنتيجة -إذا ما أصر المحاور على السؤال عن الجديد عند المرشح - إلى إنفلات الكلمات التي تظهر حقيقة التجديد والتغيير المنشودان بأن يقول المناقش من طرف المرشح منتقلا إلى توجيه الخطاب للسابقين من النواب أو المترشحين في دائرته :" يا أخي بكفيه أو بكفيهم وليتركوا فرصة لغيرهم "..؟؟؟!!!
والخلاصة من قراءة المشهد العام بتعمق أن المعنى الحقيقي للتجديد والتغيير في إنتخاباتنا هو مجرد تغيير الوجوه والأسماء وعلى قاعد (بكفيه مناصب ومواقع ومكتسباتها ) وهذا المشهد المتكرر في كل دورة , فقد أصبح اليوم من كان بالأمس في تجربة ترشحه هو التجديد والتغيير هو من يراد تجديده وتغييره اليوم ويطالب بالإكتفاء كشخص من تولي المنصب والموقع وترك الساحة لمن يريد فرصة للتمتع بالمنصب والموقع ومكتسباتها .
لا جديد أو تجديد ولا تغيير حتى في الأدوات وعوامل هدم تجانس المجتمع ,فالفتن ذات الفتن والتراشق والمناكفات هي ذاتها والخاسر أولا وأخيرا (وطن ) ..!!!
رايق المجالي /ابو عناد








طباعة
  • المشاهدات: 2586
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم