بقلم : محمد العطيات

يعد التعليم المباشر من الركائز الأساسية الهامة التي يعتمد عليها بشكل أساس لتعليم وتدريس الطلبة بالشكل السليم لتأهيل جيل جديد قادر على إستشراق وصناعة المستقبل في ظل التغيير البيئي المتسارع، حيث أصبح هذا النوع من التعليم في ظل جائحة كورونا غير مضمون للإستمرار بالعمل به بشكل دائم ومستمر من خلال الغرف الصفية، خاصة في هذه المرحلة الحرجة، ما سيؤدي الى التأثير على الناتج التحصيلي للعملية التعليمية بشكلها العام.
ولإيجاد بديل سريع لتدريس وتعليم الطلبة في ظل جائحة كورونا تم اللجوء من قبل وزارة التربية والتعليم لأسلوب التدريس عن بعد كبديل عن التعليم المباشروهذا جهد تشكر عليه، ولكن وبصراحة لم يحقق النتائج المأمولة منه لعدم جاهزية البنية التحتية للنظام من كافة الجوانب الفنية والادارية للتعامل مع هذا الأسلوب المتطور والمستحدث لدينا بالدرجة التي تضمن تزويد الطلبة بالدروس والمعارف والمهارات والمعلومات ولأكثر من أعتبار منها :
أ. عدم تدريب الطلبة على كيفية التعامل مع هذا الأسلوب المتطور والحديث لدينا.
ب. عدم تدريب أعضاء الهيئة التدريسية على كيفية التعامل مع النظام .
ت. عدم توفر أجهزه مناسبة لدى الطلبة ولشريحة كبيرة منهم إضافة إلى خدمة الإنترنت،
وخاصة أن هذا العائق قد يكون موجود في المستقبل ايضاً.
ونتيجة لما تم ذكره أعلاه من أسباب متمثلة بعدم جاهزية نظام التعلم عن بعد بالشكل المأمول والمطلوب ولحين تجهيز المواقع الالكترونية المتكاملة من المعدات وطرق العرض وسهولة التفاعل ما بين المعلم والطلبة ومراعاة توفير الأدوات المناسبة والملائمة للطلبة ولنتجنب ضياع جيل كامل في ظل إستمرار جائحة كورونا التي تدل مؤشراتها بأنها ستطول يحتاج هذا الى آلية ورؤية عمل متطورة تضمن إستمرارية دوام الطلبة بالغرف الصفية وبشكل إعتيادي.
ولتحقيق ذلك أقدم لمعاليكم المتقرحات التالية والتي تضمن إنتظام استمرارية دوام الطلبــة كوحدة واحدة ضمن المســـار التعليمي بدلاً من الأســـلوب المعمــول به حاليا نظام ( الفردي والزوجي ) ، بأن تتم دراسة إمكانية العمل بالمقترحات التالية أو تطويرها بما يخدم إنتظام دوام الطلبة في الغرف الصفية وحسب مراحل تسلسل الصفوف مجتمعة لتحقيق الإنسجام ما بين الطلبة والهيئة التدريسية وكذلك إعادة هندسة محاور الخطة الدراسية وكما يلي :
اولاً : المقترحات المتعلقة بإنتظام دوام الطلبة في الغرف الصفية :
1. يتم دوام الصفوف من الصف الأول ولغاية الصف الخامس بمعدل يومين في الاسبوع
طوال العام الدراسي.
2. يتم دوام طلبة الصفوف من الصف السادس ولغاية الصف التاسع بمعدل يومين بالاسبوع
طوال العام الدراسي.
3. يتم دوام طلبة الصفوف من العاشر ولغاية الثاني عشر ( التوجيهي |) بمعدل يومين في
الاسبوع، ويمكن اضافة يومين اخرين لطلبة التوجيهي ضمن ترتيبات خاصة ولتكن في
الفترات المسائية.
ثانياً : المقترح المتعلق بإعادة هندسة المناهج والخطة الدراسية :
بعد غياب الطلبة عن التعليم المباشر لمدة تجاوزت ستة أشهرتقريباً هاهم قد عادوا الى الغرف الصفية والحمد لله ولكن بحذر شديد وغير منتظم للبعض بسبب الوباء، وكم كنت أتمنى على المعنيين بوزراة التربية والتعليم ولمراعاة الظروف الوبائية القائمة والمعلومة للجميع بصعوبة الإستمرار بدوام الطلبة بشكل منتظم، بأن تقدم لنا منهجية خطه تدريس بديلة تتناسب مع الأوضاع السائدة الإستثنائية
وعلية أقترح على المعنيين بأن يتم العمل بإعادة هندسة وإختزال كافة المواد والمناهج الدراسية لهذا العام بملخص رئيس يحتوي على أهم المعارف والمهارات وإعتماد أسلوب التعلم لا التعليم كنهج تدريس مستمر خطة عمل بديلة لهذا العام وقد يمتد لعام آخر لأن الوضع الوبائي القائم غير معلوم الأجل ، ولحين تجهيز المنصات التعليمية المتكاملة التي تضمن واقعية التطبيق والفائدة للطلبة.
آملاً من المولى عز وجل ان يجنبنا شر هذا الوباء وان ينعم بالصحة والأمان في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الهاشمي أطال الله في عمره وسدد خطاه
الكاتب
خبير الأدارة والمصارف
محمد العطيات
Mohammad.ateyyat@yahoo.com