15-08-2020 12:19 AM
بقلم :
سأتحدثُ في هذا المقال عن فئةٍ مهمّةٍ في المجتمع علينا مواصلة الإهتمام بها، ومنحها الحافز الذي يمكنها من المُساهمَة بشكلٍ إيجابيّ في تنمية وتطوير أنفسهم والمجتمع.
إنّهم اخواننا وأخواتنا ذوي الاحتياجات الخاصّة، الذين إمّا وُلدوا مع إعاقة أو أصبحوا بالحال الذي هُم عليه نتيجة لحادث تعرضوا له.
نقول كمؤمنين الحمدللّه دائماً وعلى كلّ حال، موقنين بأنّ الخيرة فيما يختاره اللّه دائماً.
هذه الفئة والتي قد تزعجهم التسمية يمكننا أن نطلق عليهم " أصحاب الهِمَم" أو " أهل الهمة" أو " ذوي الهمم والعطاء" فهمتهم عالية، وعطاؤهم صادق.
أحدهم (م. ج) اقترح أن يكون لهذه الفئة المهمة مقعداً في البرلمان القادم، وأرى أنّنا علينا كمجتمع تحفيزهم على ذلك، وعلى المشاركة في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فهُم أصحاب الهمم العالية التي يمدوننا عندما نلتقي مع أحدهم بالطاقة والأمل، وأنهم رغم كلّ التحديات التي يواجهونها في هذه الحياة إلّا أنّهم قادرون على العطاء. كما علينا أن نوفر لهم البنية التحية المناسبة لهم في كافة المرافق ليكونوا قادرين على مواصلة حياتهم بشكل فعّال.
وفي نهاية القول، إنّ الإعاقة الحقيقية نفقِدُ فيها أنفسنا، فهي التي تحول بيننا وبين العطاء والإنجاز، بيننا وبين المحبة والتسامح، بيننا وبين الصدق والعدالة والتعاون، بيننا وبين أن نكون الواعين المخلصين المدافعين عن قضايانا وقضايا الأمّة العادلة.
فلنحرص على دعم أصحاب الهِمَم، ونقتدي بهمتهم ونساهم في بناء مجتمعنا المُتماسِك المتكافل.