28-07-2020 01:46 AM
بقلم :
سرايا - عندما كنا صغار كم كانت تستهوينا وتأخذ الحصه الكبيره من ما نقوم به من العاب لعبة الكراسي
في المدرسه في الاستراحه وأحيانا في حصص الرياضه او ايام النشاط
ولم تقتصر على المدرسه بل حتى في البيت عندما نلتقي الأقارب من نفس العمر
لا أعلم لما كانت هذه اللعبه بالتحديد تاخذ نصيب الأسد
ولماذا تم غرسها في قلوبنا وعقولنا
طبعا لعبة الكراسي لمن لا يعرفها ندور حول الكراسي وهناك شخص يعطي الايعاز بكلمة جلوس طبعا هناك كرسي يكون ناقص عن عدد الاعبين
ونبقى على هذا الحال بين قيام وجلوس الي ان تنتهي اللعبه ببقاء كرسي واحد وشخص واحد ايضا
وهذه اللعبه لم توجد فقط لجيل واحد بل للأجيال متعدده
للأسف عملت هذه اللعبه على خلق عشق للكرسي
والانانيه بحب الذات
واوجدت الصراع على الكرسي بغض النظر عن الوسيله ان ما يعانيه الكثير من حب للكرسي وخاصه كرسي المسؤول ما هو إلا نتاج غرس الأمس في نفس اليافعين
وهنا يأتي التساؤل ماذا لو غرس نهج غير هذا النهج في الألعاب كما هو في الدول المتقدمه ان الفرد للجميع والجميع للفرد
ماذا لو بدأنا نحن ان غرس في جيل الأطفال واليافعين هذا المبدأ
اعتقد سيكون الجيل القادم اكثر مقت للكرسي والمسؤولية
وسيكون الجماعه اولوليه عن الفرد وحب الذات
لا بد أن نبدأ التغيير الايجابي في الجيل القادم من حيث التفكير بعمق بمفهوم الجماعه ونجاح الفرد لا يأتي الا ينجاح ودعم الجماعه والعكس صحيح
واذا استطعنا ان نغرس هذا المفهوم وبالعمق الحقيقي ستكون على المدى المتوسط والبعيد مخرجات بمفاهيم ذو عمق راسخ في الفكر والوجدان والسلوك لا يمكن أن يتأثر باي افكار سطحيه قد تطفو هنا وهناك
التخطيط الاستراتيجي متوسط وطويل الأمد ليس مختصر عل التنميه الاقتصاديه والامنيه والتعليمية بل الفكريه قد تكون الأهم لأنها ان نجحت مؤكد ستسهل نجاح وتنفيذ جميع الاستراتيجيات الاخرى
لا بد من الوقوف للأحداث التغيير الذي يريده الوطن
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا