27-07-2020 09:26 AM
سرايا - تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي للأدنى له منذ 21 من أيلول/سبتمبر 2018 وفقاً للعلاقة العكسية بينهم على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط عالمياً وفي أعقاب ارتفاع منصات الحفر والتنقيب عن النفط في الولايات المتحدة لأول مرة في 19 أسبوع بالإضافة إلى القلق من تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين أكبر مستورد للنفط عالمياً.
وفي تمام الساعة 04:17 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر المقبل لأسعار النفط "نيمكس" 0.07% لتتداول عند مستويات 41.23$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 41.26$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 41.29$ للبرميل.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم أيلول/سبتمبر القادم 0.23% لتتداول عند 43.25$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 43.35$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 43.34$ للبرميل، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.45% إلى 93.97 مقارنة بالافتتاحية عند 94.39، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 94.44.
هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مؤشر طلبات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، والتي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 7.0% مقابل 15.7% في أيار/مايو الماضي، كما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 3.5% مقابل 3.7% في أيار/مايو.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا منذ قليل أعرب وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين أمس الأحد عن كون الحزب الجمهوري الحاكم في بلاده وضع اللمسات الأخيرة لمشروع قانون بقيمة 1$ تريليون من أموال الإغاثة للتابعيات السلبية من جائحة كورونا، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر من 15.78 مليون ولقي 640,016 شخص مصرعهم في 216 دولة.
ونود الإشارة، لكون الإنباء عن قرب التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا قد دعم مؤخراً أداء العقود الآجلة لأسعار النفط، إلا أن التوترات الأخيرة بين واشنطون وبكين قد أثقلت في نهاية المطاف على أداء العقود وبالأخص عقب مطالبة الصين الجمعة الماضية للولايات المتحدة بإغلاق قنصليتها في مدينة تشنغدور، وذلك رداً على القرار الأمريكي الأخير بإغلاق القنصلية الصينية في هيوسين في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
ويذكر أن الخارجية الصينية نوهت آنذاك لكون "الوضع الحالي بين واشنطون وبكين ليس شيء تريد الصين رؤيته، والولايات المتحدة مسئولة تماماً عنه" وحثت بكين واشنطون من جديد على إلغاء القرار الخاطئ وتهيئة الظروف لعودة العلاقات الثنائية إلى طبيعاتها، وقد جاء ذلك عقب ساعات من انتقاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الخميس الماضي للصين، مصرحاً بأن واشنطون لن تتسامح بعد الآن مع محاولات بكين لاغتصاب النظام العالمي.
ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع منصة واحدة لإجمالي 181 منصة، لتعكس أول ارتفاع أسبوعي لها في تسعة عشرة أسبوع، ونود الإشارة، لكون المنصات تراجعت بواقع 517 منصة منذ 13 من آذار/مارس، لتعكس الأدنى لها في أكثر من عقد من الزمن مع تراجع منصات الحفر والتنقيب على النفط بقرابة الثلاثة أرباع في أربعة أشهر.
ويذكر أن الإنتاج الأمريكي استقر خلال الأسبوع المنقضي في العاشر من تموز/يوليو عند نحو 11.0 مليون برميل يومياً دون تغير يذكر للأسبوع الثالث على التوالي، موضحاً تراجع بواقع 2.1 مليون برميل يومياً أو بنحو 20% من الأعلى له على الإطلاق عند 13.1 في آذار/مارس 2020 وذلك من جراء إغلاق منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة في ظل اتساع الفجوة بين تكلفة الاستخراج وسعر البيع.