حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,4 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 281

جلالة الملك و عمق الدولة الأردنية

جلالة الملك و عمق الدولة الأردنية

جلالة الملك و عمق الدولة الأردنية

22-06-2020 12:26 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

سرايا - من المهم بمكان أن نضع إطار واضح للموقف الأردني , فالموقف الاردني نابع من إيمان الأردن الراسخ بأن أي ضم لأي جزء من أجزاء الضفة الغربية إنما هو تهديد وجودي واضح للهوية الأردنية , فالأردن حينما وقع معاهدة السلام قبل ثلاثون عام لم يوقع تلك الإتفاقية لأجل عيون إسرائيل بل وقع المعاهده على أمل أن يكون هناك حلاً كبير في إنهاء الأحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني إيماناً بأن ذلك الخيار ينهي مفهوم الوطن البديل .

الآن وبعد ثلاثون عام من الإتفاقية أصبح واضحاً إن إسرائيل لا تريد إقامة الدولة الفلسطينية وبالتالي أصبح جلياً للملك وهو المطلع على عمق القضية وأبعادها أهمية التحرك وعلى كافة المستويات من أجل إنهاء موضوع الضم والذي فعلياً تشير كافة الإحصائيات من إن نسبة الفلسطينيين هناك ( بالضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية وفلسطيني الداخل يشكلون ما مجموعة 6.6 مليون فلسطيني مقابل 6.5 مليون إسرائيلي يهودي ) وبالتالي ترى إسرائيل في هذا أغلبية ولابد من جود حلول تفضي الى إنهاء هذه الأغلبية وبالتالي ليس أمامها من حلول إلا تهجير هؤولاء الى الأردن لذلك جاء موقف الملك لأنه نابع من هذا التصور الراسخ بأنه في ظل ما تنوي اسرائيل القيام فيه بهذا الجانب فقد ألغت فعلياً مشروع الدولة الفلسطينية وبات هذا الأمر يشكل خطر كما اشرنا سابقاً وجودياً على الأردن هويتاً وجغرافيا .

لذلك جاء تحرك جلالة الملك في كل إتجاه وتحديداً مع دوائر صنع القرار الأمريكي لتوضيح خطورة الموقف على إستقرار المنطقه برمتها وعلى الأردن تحديداً وهذا ما فعله بدوائر صنع القرار الأوروبي الذي بلا شك يساند الأردن في جهوده في هذا الإطار ويدرك تماماً التبعيات الخطيره التي ستعيشها المنطقة اذا ما اتخذت اسرائيل هذا الأمر وجميعنا يعلم أهمية ما تشكله المنطقة من بعد إقتصادي هام لهم . فهل ينجح الملك في كل ما يفعل إزاء مشهد فيه من الضبابية الكبيرة لبعض دوائر صنع القرار بالجسم العربي ؟ فالمطلوب من الجامعة العربية إتخاذ قرار في هذا الصدد لأن المسألة سوف تتجاوز الأردن إذا ما نظرنا للبعد الأمني للأستقرار في هذه المنطقة الملتهبه والتي أصلاً تعاني من توترات تؤكد بأن ما ذهب اليه الملك عبدالله الثاني في أكثر من مناسبه وما سوف يتعبها من إتساع رقعة التطرف التي ستجعل المنطقة مجدداً بؤرة للصراع الوجودي اكثر أهمية من ذي قبل يؤكد حاجتنا لدعم كل جهود الملك في هذا الإطار .

بجانب ما سبق على الجميع يعلم ايضاً إن تكاتف المجتمع وتعاضدة في مفهوم اللحمة والمحافظة على النسيج الوطني في أجمل صورة ستزيد الملك قوة وإصرار على مواصلة التحدي في هذا الأمتحان الصعب الذي يمر فيه الأردن بعد مضي ثلاثون عام على إتفاقية السلام وما أفرزت من قرارات كان الأردن فيها يتعافى في إعادة حقوقه واولويات الدولة الأردنية والتي تقف على أكبر خط مواجهه سواء بإستعادة الباقوره او الغمر للسيادة الأردنية .








طباعة
  • المشاهدات: 281
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم