سرايا - بدأ العد التنازلي لماراثون الامتحان العام لشهادة الثانوية العامة “التوجيهي” الذي تنطلق أولى جلساته في الأول من تموز (يوليو) المقبل وتنتهي في 23 من الشهر ذاته، وسط حالة من الترقب والقلق كونه سيكون مختلفا عن الأعوام السابقة، نظرا لما تشهده المملكة من ظروف استثنائية وغير مسبوقة، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي هذه الأجواء المشحونة بالتوتر التي يقضي طلبة “التوجيهي” خلالها أيامهم المتبقية في المذاكرة بلا مراكز ثقافية، ووسط الحذر والتخوف الشديد من الإصابة بفيروس كورونا، هناك هاجس يفاقم من مخاوف الطلبة وذويهم هو التوجس القارئ الضوئي الذي يتم استخدامه لأول مرة في امتحان “التوجيهي” لقراءة أجوبة الامتحان.
الطالب عبد الرحمن خالد علق على فيديو توضيحي حول القارئ الضوئي المنشور على صفحة الوزارة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بالقول “يعني الواحد لابس كمامة وكفوف وكمان لازم ينقل الاجابات على الماسح الضوئي؟”، فيما تقول الطالبة براء “يعني متخيلين كم ورقة وقلم بده يكون قدامي ودفتر إجابة وورقة الماسح.. والله عجقة كثير”.
واعتبر الطالب سامر ان “استخدام ورقة القارئ الضوئي زيادة في التعقيد تعرض الطالب أكثر للخطأ خصوصا وأنه سيجيب على ورقة الأسئلة ثم سينقل إجابته مرة أخرى على ورقة الماسح الضوئي”.
عبد الرحمن ولي أمر طالب آخر كتب معلقا على الفيديو “بكفي يا وزارة الله يعينهم طلاب التوجيهي. يعني فوق الظروف التي مرت كملتها الوزارة بطبيعة الاسئلة وورقة الماسح الضوئي الذي اعتقد انه سيكون (بعبعا) جديدا على الطلاب. إذا بالبيت متخوفين منه كيف بقاعة الامتحان”.
وايدته بالرأي ولية الأمر وفاء التي كتبت “مش فاهمة ليش كل التجارب بطبقوها على طلاب توجيهي هذا العام؟ عندكم تجربة لازم خلال العام دربتوهم عليها”.
لكن أحمد يختلف مع سابقيه إذ كتب في تعليقه، “الله ينجح الجميع عملية نقل الإجابة على ورقة القارئ الضوئي مش صعبة”، وشاركه بالرأي محمد المجالي بقوله “ان ورقة القارئ الضوئي أسلوب سهل وبسيط.. كل المطلوب من الطالب فقط الدقة في قراءة الأسئلة والتريث والانتباه عند نقل الإجابات الصحيحة إلى نفس رقم السؤال على نموذج القارئ الضوئي”، ومثلهما قالت ريما “ما فيها شيء. على فكرة كثير سهل التعامل فيها بس بدها دقة برقم الإجابة”.
مدير إدارة الامتحانات بوزارة التربية والتعليم علي حماد قال، إن “استخدام ورقة القارئ الضوئي ليست ممارسة جديدة وإنما هي متبعة منذ العام 2006”.
وأضاف، ان الوزارة طبقت هذا النموذج في الاختبار الوطني لضبط نوعية التعليم الذي اجرته مؤخرا على طلبة الصفوف الرابع والثامن والعاشر، كما طبقته في الاختبار التقييمي الذي اجرته لطلبة الصف الثالث بمبحثي الرياضيات واللغة العربية في يوم واحد ما يدل على سهولة استخدام هذه الورقة”.
وبين حماد في تصريح لـ “الغد” أمس الثلاثاء، ان الاجابة على ورقة القارئ لا تتطلب أي مجهود من الطالب او مهارات معينة، فكل ما على الطالب القيام به هو تظليل رمز الاجابة الصحيحة على ورقة القارئ الضوئي”.
وأوضح حماد ان الوزارة “ستوفر نموذجا مكبرا من ورقة القارئ الضوئي في كل قاعة امتحانية بحيث سيشرح المراقبون أمام الطلبة قبل بدء الامتحان آلية تعبئتها ونقل الإجابة عليها”، مشيرا إلى أن الوزارة كانت نشرت على موقعها الإلكتروتي فيديو توضيحيا عن آلية استخدام ورقة القارئ الضوئي بالإضافة الى نماذج منها ما هو فارغ وآخر معبأ بهدف اطلاع الطلبة عليها.
وتابع، ان “تصحيح إجابات الطلبة على ورقة القارئ الضوئي سيتم من خلال وضعها على جهاز الماسح الضوئي”، مشيرا إلى أن دقة القراءة تصل إلى 100 %.
وأكد حماد انه في حال نسي الطالب تظليل إحدى الإجابات فإن فريق الفرز في إدارة الامتحانات سيقوم بالرجوع لورقة الاسئلة ودفتر إجابة الطالب للتأكد إن كان الطالب أجاب عليها أم لا، وسترصد له علامة السؤال وتحسب لصالحه إن كان أجاب عليها ولم ينقلها على ورقة القارئ الضوئي.

الغد

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا