حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,6 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 553

التربية والتعليم اين تسير؟؟؟

التربية والتعليم اين تسير؟؟؟

التربية والتعليم  اين تسير؟؟؟

16-05-2020 02:42 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
رب سائل يسأل مشفقا علي فيقول: لم لا ترحم نفسك وتريحها من عناء ما تكتبه عن مواضيع التعلم والتعليم خاصة والقضايا التربوية عامة، فأنت فين وما يجري ويخطط له على الواقع فين وفين؟؟

أقول له :
مهلا ورويدك صديقي، أعذرني ولا تسألني ولا تلمني،
فأنا إبن التربية والتعليم فيها تتلمذت وتربيت، ومنها تعلمت ومنها استفدت فهم الحياة ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وفيها ايضا علمت وربيت أجيالا على مختلف الصعد من المرحلة الإبتدائية إلى الدراسات العليا، فصارت بيني وبينها علاقة حميمية لا أستغني عنها، وهي علاقة الوفاء لأهل الوفاء.

نعم صديقي!
إنني أرى التوجه لدى المسؤولين قد انحرفت بهم البوصلة عن سيرها الصحيح.
فقد غمرهم طوفان العولمة، وانطلت عليهم مقولة العالم قرية مصغرة وصدقوها، ونسوا الشرق شرق والغرب غرب فلكل امة ثقافتها وشخصيتها ولها أصالتها ومعاصرتها، وأي عولمة وهذه اوروبا بعد اتحادها بدأت تتفكك، واي عولمة وهذه أمتنا العربية وهي الأمة الوحيدة التي تمتلك كل مقومات الوحدة او الإتحاد غارقة في عالم القطرية.

وجرفتهم سيول الحوسبة وعطلوا العقل وشلوا التفكير فأصيبت العمليات العقلية الذهنية بالشلل والكسل.
واستبدل بما اسموه بالذكاء الإصطناعي، وما هو الا من صنع عقل البشر، ينقصه الروح والمشاعر والإحساس، فهو آلي وإن حصل به أي خطأ بالبرمحة او تعطلت الكهرباء فإنه سيتعطل البرنامج كله وقد صار الإنسان مسيرا من الآلة التي صنعها، وفرضت حضارة القمع، وهي الطامةالكبرى
كماحرمت البليستيشن والموبايلات الأطفال طفولتهم بالتلهي في العاب أل(بوبجي) والبكمون وغيرهما من الألعاب فأصابهم الإدمان بها.
وأفقدتهم أكمة الجائحة وما وراءها صوابهم، فأعمت لديهم البصر والبصيرة وشلت الحياة الطبيعية، وها هي وزارة التربية والتعليم تسوق للتعلم عن بعد، الذي يرسل افكارا للمتعلم ولا يعلمه كيف يفكر، وحالنا في التعلم عن قرب وببنية تحتية طبيعية كلها حيوية،
نرى مخرجاتها تتراجع القهقرى فكيف يكون الحال في جو التعلم عن بعد، وها هو بين أيدينا والحكم عليه متروك للأهالي.
كما ان الحضارة الزاهية بشكلها المادي والمفرغة من الروح الطيبة، قد قمعتهم بحجة العلمانية.
يا صديقي!
كما وإنني ألمس كل ذلك وقلبي يتفطر ألما وحسرة، على حملة الشهادات والألقاب العلمية، في موقف المتفرج على هبوط المنظومة التعليمية وانهيارها، بل الأكثر من ذلك تهافت بعضهم على ترويجها ، في وقت تنقص بعضهم المهارات الأساسية في اللغة والحساب والعلوم ومعرفة حاجات الوطن والمواطن وغيرها.

نعم صديقي:
ومع ذلك فإنني أكتب ولم ولن أكل وأمل، لأبرئ ذمتي فقد بلغت من الكبر عتيا واشتعل الرأس شيبا، عسى أن يكون شفيعا لي عند الأجيال عندما يصحون على ما خطط لهم، وأن يكون عونا لي في آخرتي يوم لا ينفع لا مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم .
اللهم اجعلنا منهم ،آمين آمين يا رب العالمين..
والله من وراء القصد..
د.عبدالكريم الشطناوي








طباعة
  • المشاهدات: 553
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم