حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,10 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1419

الجمعة الثانية من رمضان دون مصلين في المسجد الأقصى

الجمعة الثانية من رمضان دون مصلين في المسجد الأقصى

الجمعة الثانية من رمضان دون مصلين في المسجد الأقصى

01-05-2020 06:55 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - للجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك تقام صلاةالجمعة في المسجد الأقصى المبارك دون مصلين باستثناء أئمة المسجد ومفتي القدسوالديار الفلسطينية ومدير عام الأوقاف ومدير المسجد الأقصى وبعض موظفي الأوقاف والسدنةوالحراس، فيما كشفت جماعات الهيكل المزعوم عن استعداداتها لما يسمى بـ "يومالقدس" يوم الجمعة ٢٢-٥-٢٠٢٠ الموافق ليوم ٢٩ رمضان (آخر جمعة في شهر رمضانالمبارك)، وقالت انه تنوي تنظيم اقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك في ذلك اليومباعتبار الأقصى سيكون فارغاً من المسلمين.ودعت جماعات الهيكل الى تعبئ أنصارها لهذا الاقتحام وقالت إن حكومةالاحتلال ستسمح بهذا الاقتحام على اعتبار أنه سيكون في نهاية شهر رمضان المباركبعد أن تكون خففت إجراءات الحظر الخاصة بوباء كورونا.هذا في الوقت الذي حاصرت شرطة الاحتلال المدينة المقدسة أمس وحالت دونوصول من ليس في بطاقته هويته الشخصية عنوان البلدة القديمة من أبوابها، انتشرتالشرطة والقوات الخاصة على أبواب المسجد الأقصى المبارك المغلقة وحالت دون صلاةبعض النسوة في باب الاسباط وعدد من كبار السن في باب المسجد من سوق القطانين،ولاحقت بعض الشبان في منطقة باب المجلس وحررت مخالفات لعدد من الحافلات والسياراتفي باب الساهرة رغم ان أبواب المسجد مغلقة بقرار من الأوقاف الإسلامية في القدس.بدوه خطيب المسجد الأقصى المبارك الدكتور محمد سليم الأمين العاملهيئة العلماء والدعاة قال:" الحمد لله.. هدانا لشهر رمضان. فيه نصوم ونقوم..ونتصدق ونصل الأرحام.. سبحانه.. وابتلانا بهذا الوباء الذي نعانيه.. وابتلانابعديد الابتلاءات.. ليرفع درجاتنا. وليكفر عنّا سيئاتنا.. فله الحمد والمنّة علىعطائه وحرمانه.. وأضاف:" شاءت حكمة الله وإرادته.. أن يمضي من شهر رمضان ربعه..والمساجد تعطل فيها صلاة الجمعة والجماعة.. بسب هذا الوباء الذي ابتلينا به. وكمهو مؤلم للمسلمين أن يصلوا الجمعة والجماعات في بيوتهم.. وأن يحرموا من صلاةالتراويح في مساجدهم.. وبخاصة المسجد الأقصى.. ولكننا نرضى بقضاء الله ونسلم لقدره.ونتبع شرعه.. بالمحافظة على النفس من أجل حفظ الدين.. ونسأله سبحانهأن يرفع عنا هذا الوباء.. وأن يردنا إلى أقصانا ومساجدنا. كونوا على أمل بزوالالغمّة وتفريج الكرب.. فالله وعدنا أنه معنا.. ومن كان الله معه فلا خوف عليه.فكونوا مع الله فالزموا شرعه.. وأكثروا من الأعمال الصالحة.. فهي من أسباب استجابةالدعاء.. ورفع الوباء. ودفع البلاء.. والنصر على الأعداء. فأعطوا رمضان حقه منالتكريم والتعظيم.. ولا تغفلوا عن التقرب إلى ربكم في أيامه ولياليه. فإن المقصدالأعلى من صيام شهر رمضان.. هو تحقيق التقوى في حياة المسلمين..قال رسولنا صلى الله عليه وسلم :" من صام رمضان إيمانا واحتساباغفر له ما تقدم من ذنبه " وقال :" من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر لهما تقدم من ذنبه"..وأوضح خطيب المسجد الأقصى كما تصوم أفواهكم وبطونكم عن الطعام والشراب..فصوّموا جوارحكم عن المحرمات.. فلتصم أسماعنا وألسنتنا وأبصارنا عن كل ما هو حرام..أشغلوا هذا الجوارح بمرضاة الله.. وحذار أن تشغلوها بمعاصيه.. قال جابر بن عبد الله:"إذَا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمْعُك وَبَصَرُكَ وَلِسَانُكَ عَنِ الْكَذِبِوالْمَحَارِمِ، وَلْيَكُنْ عَلَيْك وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ يومَ صِيَامِكَ، وَلاَتَجْعَلْ يومَ فِطْرِك وَصَوْمِكَ سَوَاءً".. يا عباد الله.. إنكم تعيشون فيوباء هو بلاء محقق من الله.. فلماذا تغفلون عن التوبة؟ ..لماذا لا نسارع إلى خلع كل المحرمات.. التي نقترفها في غفلة عن يومشديد العقاب؟ ودعا د. سليم الفلسطينيينالى التفكير في ظل وباء كورونا التفكير ومراجعة الحسابات والعلاقات والمصالح وترتيبالأولويات وان يغلبوا طاعة الله على معصيته والوحدة على الفرقة والخلاف ومصلحةشعبهم وامتهم وترك المصالح الشخصية والحزبية جانباً وقال:" ألم يأن لهذاالوباء الذي يرينا قدرة الله وقهره لعباده.. أن يجعلنا نفكر في ترتيب أولوياتنا معديننا.. ومع شعبنا.. ومع قضيتنا.. ومع حاضرنا ومستقبلنا. ومع واقعنا الذي يتربصفيه أعداؤنا بنا كل متربص..وأضاف:" فافتحوا يا مسلمون مع الله صفحة نقية بالتوبة النصوح" .. توبة من المعاصي كبيرها وصغيرها.. وتوبة من الغفلة.. وتوبة من الذلوالصغار.. وتوبةمن النفاق والتبعية لأعداء الأمة والدين.. فكلهذا يتطلب منا توبة عاجلة لا تسويف فيها.. والله يأمرنا فيقول.. "وَتُوبُواإِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" ..وانتقد خطيب المسجد الأقصى ارتفاع وتيرة الخلافات والمشاجرات في رمضانوقال:"يا عباد الله.. لماذا الشجارات والخلافات؟ لماذا قطيعة الأرحام؟ لماذاإيذاء الجيران؟ لماذا أكل الربا وأكل أموال الناس بالباطل؟ ألا تشتاقون إلى مغفرةالله ورحمته...؟ ألا تحبون أن يُرفع صياكم مقبولا وتثابون عليه.. إذن هلموا إلى ربكم..فليس بين أحدكم وبين الجنة أو النار إلا أن يموت.. هذا أبو عبيدة.. يحدثنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"والصوم جُنَّةٌ ما لم يخرقها".. ورُوي عن عمر -رضي الله عنه- أنهقال:" ليس الصيام من الطعام والشراب وحده، ولكنه من الكذب والباطل واللغووالحلف".. فيا لخسارة من يعصي ربه...! ويا لخسارة من يصوم عن الطعام والشرابولا يثاب على صيامه.. يا لخسارة من يعق أبويه.. ويقضي ليالي رمضان باللهو والجهل...!يا لخسارة من لم يربه وباء كورونا ليعود إلى الله ...! يا لخسارة صاحب السوء وجار السوء!يا لخسارة المتبرجات العاصيات لربهن! يا لخسارة من يبخل بصدقته ولا يخرج ما استحقعليه من زكاة!وندد د. سليم بالحملات الإعلامية والتصريحات والشتائم التي صدرت منبعض الشخصيات والإعلاميين العرب بحق الشعب الفلسطيني وقال:" يا أيها الشاتملشعب فلسطين اقطع لسانك. فأنت تشتم نفسك..ويا أيها المضيع أيام رمضان ولياليهرويدك.. ففضل الصيام لا حدّ لأجره وثوابه.. لأن الله تعالى يقول :"الصوم ليوأنا أجزي به " .. وذكر ان رمضان شهر المواساة والتراحم.. فزكوا أموالكم بإخراج ما استحقعليكم من زكاة.. وزكوا أبدانكم بإخراج صدقة الفطر.. يقول الرسول صلى الله عليهوسلم:" زكاة الفطر طهره للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين."واكد انه يجوز لكم تعجيل إخراج صدقة الفطر قبل انتهاء شهر رمضان..تحقيقا لمصلحة الفقراء والمحتاجين وقال رمضان فرصة فانتهزوها. فجدوا واجتهدوا.. كيتجنوا الحسنات.. والمنازل العليا في الجنات.. فاتقوا الله حق تقاته.. وأطيعه حق الطاعة..خذوا من صحتكم لمرضكم.. فها أنتم ترون المرض وعواقبه.. وخذوا من فراغكم لشغلكم..فها أنتم تعيشون في الحجر المنزلي أسابيع عديدة.. وخذوا من قوتكم لضعفكم.. ومنحياتكم لموتكم.. وهذا موسم من مواسم الخيرات". وفي الخطبة الثانية دعا الشيخ سليم الى الصبر وقال:" هذا رمضانشهر الصبر.. فاصبروا على الطاعات.. وأحسنوا صيامكم وقيامكم.. واصبروا عن المعاصي..فارفعوا هممكم .... فالسلم الصائم لا يرضى إلا الكمال في عباداته لربه.. أن يكونمسلما ثم مؤمنا ثم محسنا ثم ورعا.. ودعا الى احفظ المسجدَ الأقصى وطهره من الظلم والظالمين.


قد يعجبك أيضاً








طباعة
  • المشاهدات: 1419

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم