سرايا - أثارت أغنية "حكومتنا جميلة" التي طرحتها شركة "آش برو" جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن لحنها مُقتبس من الأغنية الثورية من الفولكلور الإيطالي "بيلا تشاو".

وتتغنى كلمات الأغنية بإجراءات الحكومة الفلسطينية في مواجهة فيروس (كورونا) المُستجد، وتحاكي بعض الواقع الاجتماعي الحالي، الذي فرضته إجراءات العزل والحجر المنزلي.


وتقول كلمات الأغنية التي ورد فيها أكثر من شخصية حكومية: " حكومتنا جميلة.. بنت ناس وأصيلة
بتضل سهرانة لحتى ننام
حكومتنا جميلة .. بنت ناس وأصيلة
خليك بالبيت طلعة ما بديش
اشتية حكاها.. ملحم غنّاها
التزموا البيت وبلاش تنطيط بلاش تنطيط
التزموا بيتكو عشان نعيش
أزمة وبتعدي.. بإصرار وتحدي
سوا إيد بإيد منقدر نمشي لقدام
لو شو ما يصير أنا ما بيهمنيش
الدكتورة ليلى.. ليله ورا ليله
بتتعب وتنادي يا ابن بلادي
يا اخوي يا حبيب.. سهر وتخطيط ولجان تفتيش
أفلام وحضرنا بوشار وعملنا.. ما بنلحق نصحى لحتى انام
مصاريف بتزيد ومصاري ما فيش ..النسوان بيتمنوا الزلام ينجنوا
ليلهم نهار ونهارهم ليل..وكله طاخ طاخ طيخ
هات المصروف..من وينلي معيش!".

وشارك الناشط علاء أبودياب الفيديو وعلق قائلاً: "مع اعتذارنا للشعب الإيطالي الشقيق وكل شعوب دول حوض البحر الأبيض المتوسط.. سامحونا يا جماعة".

وعلق الإعلامي أحمد يوسف: "لو بدنا نوخذ فيديو "حكومتنا الجميلة" ع محمل الجد، لازم نوجه تهمة "المساس بهيبة الدولة" للشباب الطيبة، ونبعثهم مباشرة ع الجنيد نيد نيد نيد، مشان هيك خلونا نتعامل معه كعمل كوميدي ونقلهم شكرًا على كل هذا الضحك حك حك حك".

وقال في منشور آخر: "التعليقات ع فيديو "حكومتنا الجميلة" مبهجة جدًا. ع الأقل أعطتنا أمل إنه احنا شعب خفيف دم. شكرا جزيلا للقائمين على هذه الملحمة الفنية نية نية نية نية".

وكتب صالح جبر: "التسحيج أخطر من جائحة كرونا".

ورأت لطيفة أن الأغنية مُتناقضة تماماً مع اللحن الثوري، وكتبت: " الظلم وقرر إنه يخلّي صوته مسموع !كيف زبطت معكم بيلا تشاو.. أغنية بترمز للثورة الشعبية ضد "الحكم أو النظام"، مع مدح ".

وكتب ساري قدومي: "بصراحه إبداع.. لا تردوا عالتعلقيات السلبيه.. صحيح انو كل المجتمع نبذكم.. بس انا شخصيا كفرد غير فعال بالمجتمع وما ليش اي قيمه "مثلكم بالضبط" بقولكم يعطيكم العافيه... هيني بحضر وبتسلى.. لى لى لى.".

وتساءل سعد محفوظ: "طيب ما فهمنا، تسحيج ولا كوميديا سوداء؟".

وكتبت شام القاسم: "طاقم مسلسل لاكاسا بسلم عليكن وبحكيلكن رح يلغو الموسم الخامس ازا ما بتحذفو الاغنية ، والشعب الايطالي بخبركن انو الي في مكفي".

ورأت رام حمدون أيضاً أن اللحن متناقض مع الكلمات، وكتبت: "المشكلة انه بيلا تشاو أغنية ثورية من الفلكلور الإيطالي تاريخها بلش من بداية الحرب العالمية الثانية، من إيقاع المقاومة للحزب الإيطالي اللاسلطوي الاشتراكي وانعرفت من المقاومة ضد النازية

يعني الاغنية بستخدموها للمقاومة وضد الحكومة وبلاكاسا استخدموها لانهم برضوا عم بثوروا على الحكومة الاغنيه سبقت ما بعد الحداثة الانفصام اللامنهجي بين التاريخ والحديث.. انت مغلب حالك وسارقها تسحج فيها ليش؟ الحمدالله نيروبي ماتت وما شافت هالشوفة".

واقترح مُجاهد صادقة أن يتم تكريس الجهود الانتاجية في أمر آخر، وكتب: "لو تم استغلال الطاقات و العمل في شيئ يدافع عن القضية امام المسلسلات و الاعمال الصهيونية الي منشوفها على الاعلام مثل مسلسل ( فوضى) و توضيح الحقيقة للعالم كان افضل من هاد المحتوى الي للاسف سيء".