حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,1 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 648

رمضان .. وكورونا؛؛؛

رمضان .. وكورونا؛؛؛

رمضان ..  وكورونا؛؛؛

27-04-2020 09:15 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
نستقبل شهر رمضان المبارك هذا العام والعالم يعيش أزمة صحية غير مسبوقة اودت بحياة الالاف من الوفيات وملايين الإصابات رافقها أزمة اقتصادية انعكست سلبيا على حياة الناس المعيشية بسبب الإجراءات الإحترازية والوقائية الشديدة التي اتخذتها الدول لمجابهة ومكافحة هذا الوباء؛ أما نحن في الأردن وبحمد الله وبفضله ورحمته وسرعة إنتباه القيادة لخطورة هذا الوباء؛ والتعجل في إصدار التوجيهات الملكية السامية للحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم وصحتهم؛ فقد كنا سباقين بتطبيق والالتزام بتعليمات وزارة الصحة والحكومة في البقاء في البيوت؛ مما مكن الاردن من السيطرة على الوباء بأقل الخسائر البشرية من الوفيات والإصابات؛ والبدء بتراجع المنحنى الوبائي بالنزول وتراجع أعداد الإصابات اليومية بشكل ملحوظ إلى أعداد بسيطة ومعظمها على الحدود الأردنية؛ لقد كان شهر رمضان المبارك علينا في بدايته شهر رحمة حيث بدأت أجواء الحياة الطبيعية تعود إلى طبيعتها؛ وبدأت القطاعات الإقتصادية بالعمل أولا بأول؛ وبدأنا نشعر بأجواء وتقاليد رمضان التي اعتدنا عليها؛ ولكن يبقى في القلب غصة ألا وهو غياب الطقوس الدينية كصلاة التراويح؛ وصلة الأرحام والتعايش الاجتماعي المتمثلة بالإفطارات العائلية وموائد الرحمن؛ قد نكون خسرنا بعض العادات والتقاليد والسلوكيات؛ ولكننا بنفس الوقت ربحنا أنفسنا واولادنا ومستقبلنا؛ وربحنا مقابل ذلك عادات إيجابية جديدة كالالتزام بنظام الدور؛ والحفاظ على النظافة والتعقيم؛ والتباعد الإجتماعي الإيجابي؛ وكذلك تحمل الشدائد وكيفية التعامل مع الأزمات؛ بالإضافة إلى تعزيز السلوكيات الإنسانية والتي هي بالأصل كانت موجودة في مجتمعنا مثل التلاحم الوطني؛ والتوادد الإجتماعي؛ يأتي رمضان ونحن نعيش مزيج من الفرح والحزن والأمل؛ اذا بداية شهر رمضان كان رحمة؛ فإن أوسطه مغفرة؛ وآخره عتق من النار؛ ومع هذا العتق من النار نسأل الله أن يعتقنا كذلك من هذا الوباء ليعود الألق وتضاء قناديل الفرح في عيد الفطر السعيد إن شاء الله فرحا بالإنتصار على هذا الوباء والبلاء ؛ حفظ الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي.








طباعة
  • المشاهدات: 648
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم