سرايا - أفادت وسائل إعلام إيرانية، يوم الأحد، بتكليف الرئيس حسن روحاني، وزير الاستخبارات، محمود علوي بالتدخل في أزمة بيئية تشهدها البلاد أخيرًا وذلك بعد إقدام عدد من مزارع الطيور على إعدام أعداد كبيرة من الصيصان "الكتاكيت".

تفاصيل القصة
وتعود القصة إلى نشر عدد من نشطاء البيئة في إيران خلال الأيام الماضية عبر مواقع التواصل معلومات تشير إلى تورط عدد من أصحاب مزارع الطيور في إعدام أعداد كبيرة من الكتاكيت والطيور ودفن بعضها حية بحجة الأزمة الاقتصادية.

وأكد مسؤولون ببلدية العاصمة الإيرانية طهران، صحة إعدام بعض أصحاب مزارع الطيور للكتاكيت، ما دفع مدير إدارة الحفاظ على البيئة بطهران، سعيد محمودي إلى شجب هذا الفعل، معتبرًا "أن ما يقوم به بعض أصحاب المزارع عمل غير إنساني وغير علمي"، لافتًا إلى "إخطار جميع الوحدات المنتجة للكتاكيت في طهران بالتصدي لمثل هذا الفعل بشدة".

كما أشار محمودي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "ايسنا" إلى أنه "فضلًا عن العمل غير الإنساني في عملية إعدام الكتاكيت، فمن الممكن أيضًا أن يتسبب هذا الأمر في مخاطر كثيرة للبيئة إذ يجب التعامل مع مسألة التخلص من هذه الطيور بطرق بيطرية معينة".

من جهته أوضح مدير جمعية منتجي الكتاكيت في إيران، محمد رضا صديق بور أن شروع بعض أصحاب المزارع لإعدام الكتاكيت يأتي نتيجة ما يواجهه قطاع الطيور من مشكلات اقتصادية عديدة خلال الشهور الأخيرة، وأبرزها تراجع أسعار الدجاج والكتاكيت الحية؛ ما تسبب للتجار في خسائر باهظة.

تدخل الاستخبارات
ونتيجة للغضب الذي عبّر عنه العديد من المواطنين والنشطاء البيئيين في إيران على مواقع التواصل، أعلن الرئيس، حسن روحاني تكليف وزير الاستخبارات، محمود علوي بالتدخل في أزمة إعدام الكتاكيت والتحقيق في الواقعة.

وأبلغ روحاني وزير الاستخبارات الإيراني في جلسة للحكومة عُقدت يوم الأحد بالتحقيق سريعًا في "العمل غير القانوني وغير الأخلاقي لإعدام الكتاكيت بشكل استمر شبه يومي وملاحقة المتورطين في هذا الأمر". وفق ما نقله تقرير لوكالة أنباء "تسنيم" المحلية.

وتشهد إيران أزمات اقتصادية غير مسبوقة منذ عودة العقوبات الدولية، ما أدى إلى تراجع قيمة العملة المحلية وعدم استقرار أسعار السلع في الأسواق، فيما تصاعدت حدة هذه الأزمات في ظل تفشي فيروس كورونا أخيرًا في البلاد.