بقلم :
يقال ان الشدائد محاك الرجال؛ وازمة كورونا أثبتت أن الأردن يملك رجالا قادرين على تحمل الشدائد والمسؤوليات وإدارة الأزمات بكل كفاءة وحرفية والعبور بالوطن إلى بر الأمان؛ ومن مقومات نجاح الأردن أنه يملك ثالوثا مميزا لا تملكه معظم دول العالم؛ فالأردن يملك قيادة هاشمية مبدعة تتابع شخصيا كل حيثيات الأزمة بكل تفاصيلها ودقائقها واضع نصب عينيه صحة وسلامة المواطن بالموازاة مع الإهتمام بظروف معيشته والحفاظ على حقوقه المالية والاقتصادية؛ أما الحكومة فقد نجحت وبإمتياز في إدارة الأزمة وأن تعمل كفريق واحد متماسك ضمن منهجية واسترايجية واضحة؛ وأبلت بلاءا حسناً في توفير كل سبل الراحة للمواطنين وحتى المرضى المصابون بالمرض؛ وكانت الحكومة موفقة في اختيار فريق لجنة الوباء الوطني من ذوي الخبرة والكفاءة الذي يعمل على مدار الساعة وبإسناد من فرق تقصي وتتبع الوباء الذين يعملون في كافة محافظات ومناطق المملكة؛ أما الركن الثالث فهو الشعب الأردني الذي أظهر انتماءا وطنيا عز نظيره في التزامه في التعليمات؛ وتحمل فترة حظر التجول الطويلة التي لم بعتاد عليها طوال قرون طويلة؛ هذا الشعب الذي اعتاد على الحرية والرخاء؛ في بلد يملك كل مقومات الأمن والأمان؛ بالإضافة إلى مبادرات التبرع للمؤسسات الحكومية والقطاعات الشعبية الفقيرة التي تأثرت من الأزمة وانقطع رزقها بسبب تعطل عجلة الإنتاج والعمل ؛ حيث انتشرت المجموعات التطوعية بشكل أفقي ضمن فرق ومجموعات إلى كافة بقاع الأردن بحثا عن الفقراء والذي تعطلوا عن العمل لإغاثتهم وتوصيل المساعدات لهم؛ وبتعاون إيجابي من الأجهزة الأمنية؛ كما لا ننسى القطاع الطبي بكافة تخصصاته الذي هب لنجدة المرضى من ذوي الأمراض المزمنة الذي حرص على إيصال العلاجات والأدوية الشهرية لهم في مواقع سكناهم وضمن المواعيد المحددة دون تأخير؛ لقد أظهرت الدولة الأردنية انها دولة قوية بتكامل وتكافل وتعاضد كافة قطاعاتها المؤسسية والشعبية؛ ولذلك وبناء على المعطيات والمدخلات السابقة فقد استطاع الأردن ان يحقق نجاحا كبيرا والسيطرة على الفايروس. والبدء بتدوير عجلة الإقتصاد والسماح للعديد من القطاعات الصناعية والتجارية والمهنية بالعودة للعمل وفق الإلتزام بشروط السلامة العامة؛ نسأل الله أن يبعد عنا الوباء والبلاء ويحفظ وطننا وقائدنا وشعبنا من كل مكروه.؛؛؛