حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,8 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1021

"التكافل الاجتماعي وخاصة بين الجيران"

"التكافل الاجتماعي وخاصة بين الجيران"

"التكافل الاجتماعي وخاصة بين الجيران"

25-03-2020 03:48 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : مطلق الحجايا
"مما ادركته من طيبة الناس قديما وهي قيم اسلامية بحتة في التكافل الاجتماعي وخاصة بين الجيران ان امي حفظها الله كانت ترسلني الى عمتي ام صالح(حفظها الله) من اجل احضار حبات من البندورة وترسلني الى عمتي نجمة (رحمها الله) من اجل احضار كيس من السكر او الشاي او شيء من الملح والعدس والارز وترسلني الى عمتي ام ظاهر حفظها الله لإحضار حبات من البصل او البطاطا والى فلانة وعلانة

ونحن يطرق الباب علينا فإذا اشخاص من جيراننا واقاربنا منهم من يريد خبزا او خضروات او قهوة او بهارات ...الخ
ويتجاوز الامر احيانا الى طلب الملابس لتذهب بها الى السوق او وليمة او حفلة او اذا آتاك ضيف وليس عندك غطاء فتذهب وتطلب بطانيات واغطية وفرش لهم

واذا اتاك ضيف غريب ومن منطقة بعيدة ولم تجد ما تقدمه له تذهب الى حوش جارك او الى غنمه و تأخذ ذبيحة بدون ان تطلبه ثم تدعوه للغداء او العشاء وهو لايدري ان الوليمة من شياهه

وكان لا احد يعيب على احد واذا ارسل لك ماعونا فيه شيء من العيب ان ترده فارغا فتضع فيه ما تيسر عندك

كتبت هذا المنشور وانا ارى غياب مفهوم التكافل الاجتماعي عند الناس في هذه الايام وقد كشفت لنا هذه المحنة كثيرا من العوار في قيمنا واخلاقنا فقد يموت من الجوع ولايطرق باب جاره يسأله رغيفا من خبز عيبا او حياءً او حتى لا يقال عني كذا وكذا بل وصل الامر ان الجار لا يعرف جاره وهم يعيشون في مبنى واحد وفي عمارة واحدة

وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم يطلب من اصحابه ان يكرموا ضيفه لانه لا يجد ما يقدمه له
يروي ابو هريرة رضي الله عنه انَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ، فَقُلْنَ: مَا مَعَنَا إِلاَّ الْمَاءُ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ يُضِيفُ هَذَا؟" فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الأَنْصَارِ: (أَنَا) فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: (أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَقَالَتْ: (مَا عِنْدَنَا إِلاَّ قُوتُ صِبْيَانِي) فَقَالَ: (هَيِّئِي طَعَامَكِ، وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ، وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا عَشَاءً). فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا، وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا، وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا؛ فَأَطْفَأَتْهُ، فَجَعَلا يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يَأْكُلانِ، فَبَاتَا طَاوِيَيْنِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: "ضَحِكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ أَوْ عَجِبَ مِنْ فَعَالِكُمَا" فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ ﴾. رواه البخاري في صحيحه في (63) كتاب مناقب الانصار (10) باب قول الله عز وجل: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾
وهاهو صلى الله عليه وسلم يخرج ذات يوم أو ليلة، فإذا هو بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال: ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ قالا: الجوع يا رسول الله، قال: وأنا، والذي نفسي بيده، لأخرجني الذي أخرجكما، قوما فقاما معه، فأتى رجلا من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة، قالت: مرحبا وأهلا. فقال لها رسول الله ﷺ: أين فلان؟ قالت: ذهب يستعذب لنا الماء، إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله ﷺ وصاحبيه، ثم قال: الحمد لله، ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني، فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب، فقال: كلوا، وأخذ المدية، فقال له رسول الله ﷺ: إياك والحلوب فذبح لهم، فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله ﷺ لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما: والذي نفسي بيده، لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم. رواه مسلم.

ويقول صلى الله عليه وسلم (يا أبا ذر، إذا طبختَ مرقةً فأكثِر ماءها أي: إذا طبخت لحماً فأكثر ماءه، وتعاهد جيرانك[1]. رواه مسلم

ويروي ابو سعيد الخدري رضي الله عنه :بينما نحن في سفر مع النبي ﷺ إذ جاء رجل على راحلة له فجعل يصرف بصره يميناً وشمالاً (كأنه يسأل الناس لحاجته ) فقال رسول الله ﷺ: من كان معه فضل ظهر فليَعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له، فذكر من أصناف المال ما ذكر، حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل، رواه مسلم.

بل ان الانفاق على الاقارب اعظم اجرا من الانفاق على الاباعد قال صلى الله عليه وسلم ("صدقتك على ذي الرحم صدقة وصلة".

مفاهيم عظيمة كم نحن بحاجة لإستعادتها وغرسها في نفوس ابناءنا"








طباعة
  • المشاهدات: 1021
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم