حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,6 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 20664

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

26-03-2011 05:53 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

  إلى أبناء هذا الوطن العظيم ، إلى هذا الشعب الذي طُبع على الحرية والإباء ، إلى أحرار الأردن الأوفياء ، إلى النشامى الشرفاء ، إلى كل منْ لديْه ذرة انتماء وولاء ، إلى كل من ينتمي للوطن انتماء وَفاءٍ لا انتماء رجاء ، إلى الصادقين والمخلصين أوُجّه هذا النداء ، عسى أن يصادف أُذُنا صاغية وتعيه قلوب واعية ، فالحكمة ضالة المؤمن ، والكيّس من اتعظ بغيره ، والنبيه الفطن تكفيه الإشارة عن العبارة .

وليس يصح في الإفهام شيءٌ ــــــــــــ إذا احتاج النهار إلى دليل أجل : أيها السادة من أبناء هذا الوطن ، أجل : يا يرعاكم الله ، إنّ من موجبات الوحدة الوطنية ، وإنّ من مقومات المجتمع نحو التقدم والتحضر ، وإنّ من أساسيّات التماسك والتعاضد والألفة والوئام ؛ النصح والتناصح والنصيحة ، ولا شك بأنها ضالة العاقل ، الباحث عن الحقيقة ، ولا ريْب بأنها تتكئ على أريكة الحق ، والحقّ أحقّ أنْ يُتبع . فإلى كلّ من يريد أن يؤجّج أُوار الفتنة ، ويصرّ على إشعال لهيبها ، نقول له : اتقّ الله ، واتق فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ، ونقول أيضا : واهِمٌ منْ ظنّ أو يظنّ أنه يستطيع أن ينال من هذا البلد العظيم ، فالأردن بقيادته الهاشمية ، وأبنائه الأوفياء الشرفاء ، صخرة صلبة قاسية ، تتحطم فوقها ما دونها ، فكم ذلت لها معاطس المغرضين الحاقدين ، وكم دانت لها أعراف المارقين المساومين ، فلسنا وأيْم الله نعبأ بهؤلاء ، أو نأبه لتخرصهم ، ولئن جاشت علينا صدورهم بالأحقاد ، وامتلأت أحشاؤهم بالسخائم ، ونغلت قلوبهم بالعداوة والبغضاء ، فلقد وسعتهم مخازيهم بطابع العار والهوان ، ومن يهن يسهل الهوان عليه ، ومن طُبع على الحقد واللؤم والحسد ، لا يبرأ داؤه إلا باستئصال شأفته ، وإنا لقادرون .

فإلى كل من تسربت إليه لوثة الفساد ، وعدوى الضلال ، وإلى كل من يتربص بهذا البلد الكريم ، وإلى كل من يريد النيل من أجهزتنا الأمنية ، وبخاصة أولئك الذين يتشدقون بألفاظ نابية ، ويتطاولون بألسنة حداد ، وينظرون إليها نظر المغشي عليه من الموت ، نقول : وهل هناك أمن إذا لم يكن هذا الجهاز وتلك الأجهزة ؟ أم تريدون أن يترك الحبل على غاربه ؟ فيميه الباطل في أركان البلد ، أين أنتم ؟ وبماذا تتشدقون ؟ وبماذا تتخرصون ؟ قاتلكم الله ، ألم تسمعوا قول الله سبحانه : (وآمنهم من خوف ) ، فنعمة الأمن لا تعدلها نعمة ، أيها الأردنيون الأحرار ، لقد حان زمن اللحمة ، وأزف وقت الاتحاد ، فانصروا دينكم ووحدتكم الوطنية وانبذوا الفرقة ، وحاربوا الفتنة وموقظها ، فالفتنة ماء آسن ولقمة يغص بها آكلها ، والتفّوا حول الراية الهاشمية المنصوبة على جبال الأردن الشماء ، وسهولها الخضراء ، ومدنها القعساء ، وقراها الوارفة . فهنيئا لمن وثق بماء آل هاشم ، لأن من وثق بمائهم لم يظمأ أبدا . أجل أيها السادة : حسبنا من الشر سماعه ، ومن النبأ مذاعه ، وإن كنا لا نضمر الشر لأحد ، ولا نرضاه لأحد ، كما لا نرضاه لأنفسنا ، ولا نسمح له أن يلتهم زرعنا ، ولا يأكل مرعانا ، فمعالم الحق واضحة ، ومقاصد الوفاء جلية ، وقواعد الولاء راسخة ، وأسس الانتماء ناصعة ، فمن رام أن يغرد في بوق الفتن ، فليذهب إلى سرب غير هذا السرب ، فبُنيانُنا مرصوص ، وجسمنا واحد ، والعاقل من ابتعد عن مستنقع الزيغ ، ومزالق الزلل ، وبهذا يأمن المهلكة والمعاطب ، ويتقي المحن والنوائب ، وإلا تعرض للوبال وباء بالنكال ، وأصبح مثلا من الأمثال . حمى الله الأردن وعاش الملك . 








طباعة
  • المشاهدات: 20664
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-03-2011 05:53 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم