حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,14 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1791

الحاضر يحتضر !!

الحاضر يحتضر !!

الحاضر يحتضر !!

15-03-2020 03:12 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فدوى خصاونة

يقول أرسطو لا تخشى من تقدمك ببطء ولكن عليك الخوف من بقائك مكانك .

كل ما يدور حولنا يؤكد أننا لم نتقدم ولم نرواح أماكننا فلا زلنا نعيش في عصر الظلام والاستعباد والاستبداد .
نحاول أن نهرب من الجهل للجهل فنقع في مستنقع موحل .
نحاول أن نهرب من جلدتنا الجاهليه ونكون ذاك الإنسان الذي تظلله السماء وتمطر عليه رحمة من كثرة الدعاء ولكن دواخلنا تقتات حزمة من الظلال ونسير على غير هدى خبط عشواء .
نحاول أن نهرب من أشباهنا ونركب عقولنا فما نفع الغيوم للقمر وما نفع الظل للشجر وما نفع النور لكفيف البصر .
هكذا الجهل في الحياة يبدو كبناء واسع ولكن جداراته تطبق وتغلق مفرغة من الهواء خانقة كاتمة للأنفاس .

لا ريب أننا نعيش في ظلمات بحر لجي ، ولا أمل لنا بالنجاة والعبور إلى شاطيء الحاضر وكأننا على متن قارب ورقي بنيناه بأيد لا تصلح للمصافحة أو السلام فلا اقتراب ولا ملامسة ؛ ولكن يلزم عقولنا تعقيم وتطهير من براثن وقيود العابرين الطارئين ، ينبغي أن نصحو على روائح (الهاي جين) ونتفكر بما يحيطنا وإلا فبماذا ندرك حاضرنا بأي حال نخطو نحو القادم ؟
أما آن لنا أن نصوغ قصصا أكثر دهشة لنرويها لأبنائنا وأحفادنا .
أحسنوا ضيافة الحاضر وأحسنوا قِراه لنعبر إلى مدن المستقبل بأبواب مشرعة .

عقموا أدمغتكم قبل أفنيتكم ، حرروا أنفسكم من عبودية الوسواس وأحلام اليقظة التي باتت هي القوت والطاقة لنمضي بأوهامنا .
ولمَّا كان الحاضر يحتضر على سرير الضياع والانصياع؛ إيّاكم أن تغشُّوا في البناء أو تخطئوا في حساب الخلطات فتهدموا المستقبل .
ففي حضرة الحاضر ينبغي لنا أن نعيش التفاصيل بشيء من الوعي والتأمل بمدلولات كل شيء ؛ حتى لا يشتكي حاضرنا فيتداعى له سائر المستقبل بالحمى والألم فأحسنوا ضيافة المستقبل وقادم الأيام .








طباعة
  • المشاهدات: 1791
مع اقتراب انتهاء الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين.. ما هو رأيكم في أداء المجلس حتى الآن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم