24-02-2020 09:33 AM
سرايا - يعدّ موسى التعمري واحداً من أبرز نجوم الكرة الأردنية في الوقت الراهن، يحمل لواء اللاعب الأردني في القارة الأوروبية، حيث يلعب ويتألق مع فريقه الحالي أبويل نيقوسيا القبرصي، ونال جائزة أفضل لاعب أجنبي في الموسم الماضي، وذلك بفضل قدراته المميزة التي سطعت بشكل لافت في السنوات الأخيرة.
التعمري يحظى بشعبية كبيرة، فهو أول لاعب في تاريخ الكرة الأردنية يلعب في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مثلما كان الحال في الموسم الماضي والحالي في بطولة الدوري الأوروبي التي تأهل فيها فريقه إلى الدور السادس عشر، وربما ابتسم الحظ له ولرفاقه ليواصلوا المضيّ قدماً صوب الدور ربع النهائي من "يوروبا ليغ".
*لننطلق من البدايات، حدثنا عن بداية حلمك مع الكرة، وصولاً إلى "الجزيرة" و"شباب الأردن"؟
بدأت مسيرتي نحو تحقيق حلمي مع فريق شباب الأردن، الذي لعبت فيه مع جميع الفئات العمرية، فقد تدرجت من فريق الناشئين إلى فئة الشباب، حتى تمكنت بعد ذلك من تمثيل الفريق الأول لفريق شباب الأردن، الذي قدمت معه مستويات مميزة بعدما نلت ثقة المدرب الوطني جمال محمود، إذ تمكنت من اقتحام تشكيلة الفريق ولعبت معه أهم مباراة أمام الفيصلي، في مباراة نهائي درع الاتحاد الأردني، وفي اللقاء الذي حققنا فيه فوزاً كاسحاً بخمسة أهداف، وظهرت فيه بمستوى مميز، إذ تمكنت من تسجيل هدف وصناعة هدفين، وبعد قضاء عام واحد مع الفريق الأول لشباب الأردن، انتقلت إلى نادي الجزيرة الأردني على سبيل الإعارة، في مرحلة كانت الأهم والأفضل في مسيرتي الكروية، فقد تمكنت من قيادة الفريق إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وحظيت خلال فترة وجودي في نادي الجزيرة بعناية واهتمام خاصين من رئيس النادي محمد المحارمة الذي أكنّ له كل التقدير والاحترام، فقد كان سبباً في أن أصبح أفضل لاعب كرة أردني، لأنتقل من ثم إلى نادي أبويل نيقوسيا القبرصي حيث أنا الآن، وأتمنى التوفيق في مسيرتي مع النادي القبرصي.
*كما هو معروف في تاريخ الكرة الأردنية، إنّ من يلعب للوحدات والفيصلي هو من يحظى بالمديح وعبارات الثناء، بل وتُوجّه إليه الأضواء، لكنك خرقت القاعدة، ما تعليقك على هذا الأمر؟
فعلاً، ما ذكرته صحيح، لكنني استفدت من وجودي في فريق محايد غير القطبين الفيصلي والوحدات، بأن كسبت محبة الجميع وحتى جمهور الفريقين، فلم أحتج للعب في فريق جماهيري حتى أحظى بالشهرة، وفرضت نفسي بأدائي وتألقي، فجذبت إليّ الأنظار وحظيت بدعم وتشجيع ومحبة الجميع. أحمد الله الذي منحني محبة الناس، فهي وسام على صدري، وصدقاً هذا الوسام لا يُباع ولا يُشترى.
*ماذا ينقص اللاعب الأردني لكي يحترف في أوروبا ونراه مثلما نرى المصري محمد صلاح أو الجزائري رياض محرز؟
لا ينقص اللاعب الأردني إلا تغيير العقلية، الوضع هنا يختلف تماماً عمّا هو عليه الحال في الأردن، في التدريبات وفي كل شيء، مع الأخذ بالاعتبار أن منافسة الدوري الأردني ليست بتلك القوة التي تشد إليها أنظار الكشّافين ووكلاء اللاعبين، غير ذلك فإن الكشافين لا يوفرون فرص احتراف في أوروبا، فغالبية الفرص تكون في دول الخليج، وعلى اللاعب الذي يريد الاحتراف أن يضع هدفه أمام عينيه، وأن يجتهد لتحقيقه، ويركّز تماماً في سبيل ذلك.
* أنت أول لاعب أردني يحوز جوائز فردية في أوروبا الموسم الماضي، وأول أردني يشارك في بطولات الاتحاد الأوروبي، ولعبت في مستويات عالية، خصوصاً ضد إشبيلية الإسباني وأمام بازل السويسري مؤخراً، ماذا أضاف لك كل ذلك؟
فرحتي لا توصف بأني تمكنت من لعب تصفيات الملحق الأوروبي للمرة الثانية. اللعب قارياً يختلف كثيراً عن اللعب في الدوري المحلي، فقد أضاف اللعب في البطولة الأوروبية إليّ الخبرة ووسعت من آفاق طموحاتي، وأفكر الآن في أن أخطو خطوة جديدة إلى الأمام بأن أخوض تجربة أفضل، واستفدت من الاحتكاك مع لاعبين كبار ومميزين، الأمر الذي أضاف إليّ الكثير.
*ماذا تقول لزملائك من اللاعبين الشباب والصغار، ما هو الطريق الذي من الممكن أن يسلكوه كي يصيروا مثلك؟
لا أتمنى أن يصبحوا مثلي فحسب، بل أفضل مني، ونصيحتي للشباب والصغار الذين يرغبون في الاحتراف بالتخطيط بعيد الأمد لذلك الأمر، ومنذ وقت مبكر، عبر البحث عن وسائل تساعدهم على ذلك، والبحث عن وكلاء لاعبين بإمكانهم أن يوفروا لهم فرص احتراف، وأن يحددوا هدفهم مع السعي بجد إلى تحقيقه، والأهم أن يكون تركيزهم بالكامل على كرة القدم، وألا يحصروا طموحهم بجمع المال والشهرة.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا