05-02-2020 09:39 AM
بقلم :
لاحظنا جميعا في الفترة الأخيرة النشاطات المكثفة التي قام ويقوم بها سمو الأمير الحسين بن عبدالله على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاجتماعية بمختلف انواعها؛ العشائرية والشبابية؛ يجوب بها كافة مناطق المملكة؛ بحضرها وريفها وبواديها؛ فتارة تجده في الميادين العسكرية يتدرب ويتابع؛ وتارة أخرى تجده مع الشباب يستطلع أحوالهم ويشاركهم نشاطاتهم؛ ويقدم لهم المنح والمساعدات التي يحتاجونها؛ ويحثهم على العمل والإبداع؛ ثم ما تلبث ان تراه في الدواوين والمضافات العشائرية؛ او في منزل أحد الوجهاء؛ او المسؤولين السابقين؛ إما لتقديم واجب العزاء؛ او زيارة مريض؛ او للاطمئنان على أحوالهم والسؤال عنهم؛ أو في زيارة لأحد الأسر العفيفة؛ أو الفقيرة؛ وهذه هي صفات وديدن الهاشميين على مر التاريخ؛ كابرا عن كابر؛ وهي سنة التواصل المجتمعي والتعايش الاجتماعي؛ يرسخون ويعززون قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " كلكم راع.. وكلكم مسؤول عن رعيته" فالامير الحسين يسير على خطى ونهج والده الملك عبدالله الثاني حفظه الله؛ وخطى جده المغفور له بإذن الله تعالى الملك الحسين بن طلال.
لقد استطاع هذا الأمير الشاب الهاشمي المندفع للعمل والعطاء والابداع؛ أن يلفت انتباه الشعب؛ ويجذب انظار العالم لنشاطه الإنساني والاجتماعي وثقافته الواسعة؛ ويثبت للجميع انه قائد فذ يبشر بمستقبل زاهر؛ كيف لا فهو والملك عبدالله نهلوا من جامعة الهاشميين الأبرار؛ وتخرجوا من مدرسة الملك الحسين رحمه الله رحمة واسعة؛ لحكم الهاشميين مذاق سياسي غير؛ تطغى عليه الحكمة والإنسانية والتواضع الرفيع قلما تجده عند أنظمة الحكم ورجالات الدولة؛ فيا حبذا لو ان كبار مسؤولينا الحكوميين ورجالات الدولة الأردنية ان يسيروا بهذا النهج؛ ويتحلوا بهذه الصفات الإنسانية؛ في التعامل مع كافة مكونات المجتمع وطبقاته الإجتماعية على السواء بدون تمييز أو محاباة؛ هذه العائلة الهاشمية تعمل كخلية نشاط بدءا من عميد آل هاشم جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه؛ ومرورا بجلالة الملكة رانيا العبدالله؛ وختاما بولي العهد الأمير الحسين حفظهم الله جميعا ومتعهم بثوب الصحة والعافية.