حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15750

حياتي عذاب بعذاب

حياتي عذاب بعذاب

حياتي عذاب بعذاب

21-10-2019 11:48 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - مها احمد

منذ الصغر وانا في شقاء وعذاب حيث كنت في الصف السابع وعندما مرضت امي نادت علي وقالت اسمعي يا ابنتي انتي اكبر شقيقاتك وانا ايامي معدودة في الحياة ، أوصيك بالإهتمام بشقيقاتك،
وانا سوف اعلمك أعمال البيت من طبيخ وغسيل من أجل الإهتمام بهن وأضافت قائلة انتي وبالرغم من حداثة سنك إلا أنني اعتمد عليك انك سوف تقومين بما اوصيك به...

وبعد سنة توفيت أمي رحمة الله عليها وهنا بدأت معاناتي بالحياة إذ كان علي أن اقوم بأختي الصغيرة التي لم تتجاوز السنة من عمرها مع شقيقاتي الأخريات اللواتي يصغرنني بالسن وكنت اقوم باكرا الساعة الخامسة فجرا لأحضر لشقيقاتي طعام الفطور ليذهبن إلى المدرسة ثم اعمل طعام الغذاء واذهب إلى المدرسة انا أيضاً وبعد الرجوع منها اقوم بأعمال البيت كاملة وهكذا...
وفي يوم من الايام قرر ابي الزواج من إمرأة أخرى وفعلا تزوج ابي


واول شيء عملته ، أخذت تقنع ابي بأن اترك المدرسة و بحجة من يعتني بشقيقاتي في حالة ذهابي إلى المدرسة بالرغم من أنني لم أقصر معهن في شئ...
المهم تركت المدرسة بناءاً على رغبة زوجة أبي وبالرغم من انني كنت من المجتهدات ولا اريد تركها ، وأخذت ابكي لتركي لها ولكن لا أحد يسمعني او ينتبه لي.


وطبعا بتركي للمدرسة زاد عذابي وأصبحت خادمة لزوجة ابي غير سماع المسبات والشتائم التي لا تنتهي وحتى أنني لم أكن اخرج من البيت إلا للضرورة القصوى


وكون حالتنا المادية فقيرة فقد اقترحت زوجة أبي على أبي أن أعمل بإحدى المصانع للمساعدة بمصروف البيت ، وكان عمري حينها لم يتجاوز السادسة عشرة عاما ، وطبعا وافقت على العمل في سبيل الخلاص من زوجة أبي
وعملت بالمصنع لتبدأ معاناتي من جديد وأخذت اعمل براتب قليل جدا بالكاد يكفي اهلي ويكفيني
وكانت ساعات العمل طويلة أكثر من ثمان ساعات في اليوم وإستراحة مدتها ربع الساعة بالكاد أن نأكل فيها او نرتاح.


في البدايه قلت أن العمل بالمصنع افضل من رؤية زوجة أبي
ولكن معاناتي إزدادت في المصنع وأصبح وضعي لا يتحمل فجاء ابن صاحب المصنع وقال لي انا معجب فيك وكان ردي إذا كنت معجب فيي تقدم لطلب يدي من والدي
وكان رده ماذا تفتكرين نفسك انا ابن صاحب المصنع ولي الفضل عليك بالعمل في هذا المصنع

فقلت له إذن ابتعد عني لأني انا هنا للعمل فقط ، وأصبح كل يوم يأتي ويتحرش في فإما أن استجيب له على مطالبه، أو يفصلونني من المصنع
وكنت ابعده عني دائما وارفض كلامه معي مما زاد غضبه علي


ذهبت لأبيه وقلت له أن يبعد ابنه عني وفعلا كونه رجل طيب وحكيم وتفهم الموضوع فنادى ابنه وطلب منه أن يبتعد عني
وابنه بدلاً من أن يبتعد عني أصبح يتكلم معي ويقول انتي لا تقومين بعملك على أكمل وجه ومرة جلست لدقيقة كي آخذ نفسا من مشاق العمل المتواصل فتوجه نحوي ورفع صوته علي وقال لي لماذا تبقين جالسة وتتركين عملك

أصبحت حياتي جحيم لا تطاق اذهب الى البيت أجد زوجة ابي وافقة لي على أقل كلمة أقولها واذهب الى المصنع فأجد أبن صاحب المصنع في وجهي يشتمني ويوبخني وحيث انني في يوم من الايام فكرت بالإنتحار لكن خوفي من ربي تراجعت عن ذلك...
فأريد النصيحة منكم ماذا أفعل.
وشكرا لكم.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 15750
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-10-2019 11:48 AM

سرايا

2 -
رددي و باستمرار "حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"
22-10-2019 01:54 PM

فاعل خير

التبليغ عن إساءة
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم