بقلم :

 أن من الملاحظ والملفت للانتباه الشعارات التي تردد في الثورات الشعبية التي اجتاحت بعض البلاد العربية متشابة100%، ففي بداية الامر يرفعون المحتجين شعارات للمطالبة بالحقوق الشخصية التي لايختلف عليها اثنا ن ، مثل مزيد من الحريات، المساواة، الأوضاع الاقتصادية وهذه المطالب لايختلف عليها احد وهي مطلب للجميع،سواء كانوا معارضة او مؤيدين

،ولكن سرعان ماتتبدل هذه المطالب ويرتفع سقف المطالبة إلى إسقاط النظام وهذا يفقد هذه الحشود مصداقيتها بالنية المبيتة حيث أن اسقاقط النظام يعني الانقلاب، فمن وجهة نظري المتواضعة ارى أن وراء كل هذه التحركات جهة واحدة تخطط وتبرمج سير الاحتجاجات تدريجياً، وهذه الجهة التي مع اول انطلاقة احتجاج في الدول العربية تباركها وتأيدها وتبدوا متعاطفة معها وتستغل الغليان في الشارع العربي لرفع مستوى المطالبة،وتسخر بعض قنواتها الناطقة بالعربية وهي( قناة العالم) التي ليس لها أي مصداقية او مهنية في نقل الحقيقة وانما فقط تأجيج الوضع وصب الزيت على النار،بالوقت الذي لا تستطيع نقل أي معلومة مخالفة لنظامها او انتقاد أي من مسؤليها الذين اخفوا الكثير من رموزهم وقمع معارضيهم الذين يطالبون بأقل مايطالب به الشعب العربي، وتعاملهم بأشد واسوا المعاملات الانسانية، فهذه الدولة حقاً انها مصدرة للازمات وتأجيج الوضع وخاصة في العالم العربي وهذاليس غريب عليها،فهل من معتبر يا أمة العرب بمعرفة إطماعها وطموحها بالمنطقة، والله من وراء القصد، والسلام عليكم.