بقلم : المحامي عارف الوشاح
من الاسباب التي تمنح الطاقة الايجابية وجود الاطفال في البيت وحركتهم الدائمة وشقاوتهم التي تسعد من حولهم.
فما بالك بحركة الطلاب هذا الصباح والشوارع تعج بهم وبباصاتهم التي اعادت الضجيج والزوامير الى الحارات والازقة .

فكم منحت الوطن طاقة ايجابية ينعكس عطاءً على المعلم واولياء الامور والاسرة والمحلات التجارية والمطاعم
حتى الموظفين الذين كانو ينهضون كسالى وهم يرون اطفالهم وفلذات اكبادهم لا يبارحون فراشهم.

تراهم هذا الصباح اجبروا قسرا على النهوض مبكرا لتجهيز حقائب اطفالهم التي ركنت في زوايا البيت واصبح الكل يبحث عن دفتر سقط هنا وكتاب لاذ هناك وقلم يحتاج الى مبراه وقميص قطع زراره مما حدى بهبة من كل افراد الاسرة للمساعدة وعمل الساندويشات وتسريحة شهر الصغير فيهم الذي لن يغادر الا بعد ان يضع الجل على شعره والاكبر ينتظر والدته حتى تكوي له زيه المدرسي والبنات لوحدهن بحاجة الى فريق متخصص لقضاء حوائجهن .
ما اعذب صوت صراخهم وما اصعب طلباتهم التي لا تناقش ولا ترفض كيف لا!!!.

وهم يطبقون ما تعلموه من معلميهم ويقلدونهم بالاصرار على التنفيذ والعزيمة التي لا تكل ولا تمل والجلد الذي لا يفتر في سبيل تحقيق مطالبهم حتى وان تذرع الاب ان الراتب قد انفق ولا يملك المال الكافي لسد طلباتهم ونفقاتهم المتزايدة.

الم تدعي الحكومة ان الميزانية خاوية وانها قد اوقفت معظم المشاريع التي كانت مدرجة على جدول الموازنه ورغم ذلك استجابت لطلبات معلميهم

فاعذار الاب اصبحت مكشوفة وبامكانه وقف التبذير الزائد كالتدخين او الارجيلة التي تستنفذ ميزانية الاسرة ولا تعود بالنفع على احد من افراد الاسرة
فالدروس التي تعلموها خلال شهر من الاضراب تفوق ما يتعلموه بالتلقين والتحفيظ لسنوات عدة
وهذا يدق ناقوس الخطر بان الاسلوب التقليدي في التدريس لم يعد يجدي مع هذا الجيل الوسائل التي عفا عليها الزمن وتحتاج الى اساليب جديدة منها التعليم بالقدوة الحسنة

بقلمي المحامي /عارف الوشاح