بقلم :
قبل يومين تابعنا قصة الشاب الاردني الذي تمت مصادرة بسطته والقى بنفسه امام سيارة الأمانة حتى لا تستكمل المصادرة .
بالأمس تكرر المشهد في اربد شاب يلقي بنفسه امام سيارة البلدية ويصيح رزق اولادي بعد ان تمت مصادرة البسطة التي يعتاش منها... ولا نعلم ما الذي جرى بعد ذلك ..
كلا الامرين والمشهدين فيه قطع ارزاق للأشخاص وبطريقة فجه ومقيته وتسلط وتجبر وهدر كرامة وكان صاحب البسطة قد ارتكب جريمة نكراء بحق الوطن والمواطن لأنه يريد ان يعيش في ظل ظروف اقتصادية صعبة جدا بل ربما تدفع للجنوح ان لم نتدارك الامر.
حين تصادر البسطة فان البضائع التي عليها تصادر وهذه البضائع تمثل راس مال الشخص الغلبان الذي اراد ان يكسب رزقه بالحلال بل ان يجنح للحرام فرضي بالقليل وربما يكون استدان ثمنها على امل البيع والسداد .
سؤالي الاول الى معالي امين عمان واصحاب السعادة رؤساء البلديات في مملكتنا الاردنية الهاشمية وارجوا الاجابة عليه بكل امانه وصدق وبمعرفه تامه دون تبهير او دون اختراع اجوبه غير مقنعه (فانا شخصيا لن اقتنع باي اجابة )
والسؤال؟ ما هو مصير البضائع التي يتم مصادرتها؟ هل يتم اعادتها لصاحبها الغلبان بعد تصويب الامور ام انها تتبخر كما يتبخر البنزين في بلادنا .
واما السؤال الثاني ؟ هل يخضع بعض موظفي الاسواق للرقابة وحتى نعلم ارجوا الاستفسار منهم عن قيمة المبلغ الذي يتقاضونه اسبوعيا من اصحاب البسطات ليتم فقط اخبارهم بموعد الحملات بمعنى هل تدخل الرشوة في العمل
والاهم هل يجرؤ هؤلاء المراقبين على ازالة بسطة لبلطجي ام انهم يقدمون له كل الدعم اللوجستي بل ربما لا يمرون في مكان وقوفه من باب تقديم الخدمة له لا اكثر.
يا صحاب المعالي واصحاب السعادة نحن الان امام ازدحام مروري وازدحام في البسطات لأننا في ايام عيد الاضحى المبارك والتنظيم شيء مهم جدا لكن وفق القانون .
ومطلوب معاملة انسانية مع حفظ حقوق اصحاب البسطات وتبيان اماكم بضائعهم واصدار ضبط بها فهي ا في الغالب لا تعود خصوصا ان كانت من الفواكه والخضار ونحمد الله انه لا يوجد في بلادنا بسطات تبيع اللحمة لسال الدم على ارصفة الطرقات.
هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فان معاملة القمع التي نراها بقلب البسطة وتكسيرها ورمي كل ما عليها في الشارع مع عدم الاهتمام بالأمر ينبئ باننا امام حالة تغول كبيرة جدا وبان بعض المراقبين يسيئون استخدام السلطة ويحتاجون للمحاكمه فهم فقدوا الانسانية في التعاملويرفسون نعمة الله من ماكل ومشرب باقدامهم .
ربما انتم لا تدرون في الامر فان كنتم لا تدرون فوالله انها مصيبة وان كنتم تدرون وصامتون وراضون فالمصيبة اعظم فكرامة الانسان باتت تهان من قبل بعض الموظفين ويقطع رزقه في بلد شعاره الانسان اغلى ما نملك.
لا اريد ان اخوض بتفاصيل كبيرة ولكني اريد منكم وبامانه ان تجيبوني عن الاسئلة اعلاه وتحديدا عن مصير البضائع التي تصادر ولا تظهر في كثير من الاحيان خصوصا اذا كانت من الفواكه والخضار اما باقي الاسئلة فلكم الوقت باختراع اجابات لم نسمعها من قبل وارجوا ان لا اسمع منكم كلمة سنعمل وسنحافظ او سنشكوك للمحافظ.