سرايا - وقعت بحب ابن خالتي منذ الصغر ، وترعرع هذا الحب ونما
وَكم كنت اكون فرحة عند ذهابي لمنزل خالتي وذلك لرؤية حبيبي،
لم اتصورَ يوما العيش بدونه، وازددت فرحا وسعادة عندما شعرت وعلمت بأنه يبادلني نفس الشعور . وعندما دخلت الثانوية ونلت الشهادة ، دخلت نفس الجامعه بل تعمدت ان اكون بنفس الكلية حتى اكون بقربه طول الوقت،تخرجت من الجامعه
وجلست بالبيت ثلاث سنوات وانا احاول ايجاد عمل، لكن كان حظه افضل من حظي حيث انه تعين واستلم وظيفته مباشرة، وفي لقاء بيننا طلبت منه ان يتقدم لخطبتي لانه الان يعمل ويستطيع الزواج، ولكنه فاجئني برده واسلوبه معي حيث اوضح لي بأنه لم يعشق ويحب غيري ، ولكن لا يستطيع الارتباط بي وذلك بسبب
انه يريد تغيير وضعه الاقتصادي وبأنه اذا تزوجني سيعيش فقيرا طول عمره، طبعا كان يمهد بالحديث ليخبرني بأنه قد تعرف بفتاة غنية وهي التي ستخرجه من ظروفه واخذ يعلل كلامه لي بأنه لم يحبها يوما ولكن ظروفه هي التي اجبرته على ذلك،
فأخذت اذكره بقصة حبنا التي امتدت لسنوات وانا اقول له اتبيعني لأجل المال وانا التي انتظرتك سنوات حب وعشق بيننا
غلبتني دموعي واصابتني حالة ذهول مما حصل ، على اثرها التزمت الفراش مريضة ومن شدة مرضي دخلت بغيبوبة ، وعلمت لاحقا بأنه تزوج من الفتاة التي اغرته بمالها.... وتركني ابكي على حظي
ولأخرج من هذه الحاله بحثت عن عمل وتوفقت للعمل كمدرسة وانا ليس لي اي تفكير بالزواج او قصة حب جديدة، وذلك اكراما لبقايا حب له في قلبي، توفيت خالتي (امه) وبعد غياب طويل رأيته، وعندما لمحته اضطرب جسدي واخذ قلبي بالخفقان كيف لا وهو قصة حبي الأول .
اقتربت منه وبعد الحديث المعتاد تجرأت وسألته بعد هذه السنوات ايوجد بقلبك حب لي ،
فنظر الي نظرة لا اعرفها وأخذ يحدثني عن ايام الجامعه، واخذت اذكره بإننا لم نفترق طيلة السنوات التي قصيناها بالجامعه، وفجأة واثناء حديثنا معا اختلف لونه واخذ يصرخ بوجهي ، ورجع لهدوئه واخذ يتحدث معي ، وبعد قليل رجع يصرخ بغضب ، فاسرعت بذاكرتي اثناء حديثي معه لم اتحدث او اتصرف بأي أمر يثير غضبه، ولكنه ليس نفس الشخص الذي احببته، وتدكرت بأنني وبأحد المواد بالجامعه عن علم النفس بأن اي شخص هادئ وفجأة يتوتر وتزيد عصبيته فأنه يعاني من مرض نفسي وبهذه الحاله مفترض علاجه،
واذا بزوجته فأشرت لها فأتت فقمت باخبارها بأن بان زوجها يعاني من مرض نفسي وانه بحاجة للعلاج ودون تأخير
لانه في هذه الحالة ان ترك دون علاج ستزيد حالته سوأ لذا لا بد بالاسراع في علاجه،
فاجأتني بردها واسلوبها ارجوك لا تتدخلي بأموري الزوجية، لدي المعرفة التامه بكيفية التعامل معه، وبدأت تتحدث عن نفسها
وبأنها هي من يتحمل مصاريف الحياة بكل تبعاتها، حتى انني لا اطلب منه شيئا، هاهو يأكل ويشرب ولديه بيت يؤيه ، ولولا وجود اطفال بيننا لتركته لك لتشبعي به ،
اعلم بأنك لازلت على حبك له، لكن احذرك من الاقتراب منه
وانا اعرف كيف اتصرف معه
اخذ قلبي بالخفقان بعد سماعي لكلامها الذي ادمع عيناي وبكيت على ما وصل اليه، وعلمت بأن زوجته لا تريد علاجه . لانه بهذا الوضع تتصرف بحياتها كما تشاء
سؤالي ما ذا افعل لابن خالتي الدي لا يزال حبه بقلبي اريد فقط ان بتعالج ويرجع لوضعه الطبيعي.... علما الان اصبحت بالخامسة والاربعون من العمر
وعندما اتذكر حالته ينفطر قلبي عليه هما وحزنا
ارجوكم اشدوني ماذا افعل؟

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا