30-07-2019 08:31 PM
سرايا - موسى العجارمة - بات واضحاً في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة دخول بعض الفنانين عالم التقديم التلفزيوني، وأصبحت بمثابة ظاهرة تجتاح عالم الفن بامتياز .
برنامج باسم ياخور
ولعل أبرز هذه التجارب،كانت تجربة الفنان السوري باسم ياخور الذي أثبت جدارته في برنامج (أكلناها)، وتمكن من خلاله التغريد خارج السرب وتبني آفاقاً جديدة في عالم الإعلام لم تُقدّم مسبقاً .
ورغم أن البرنامج في بداية حلقاته طالته انتقادات لاذعة، لا سيما فكرته الغريبة التي تقوم على إجبار الضيف بتناول أنواع مختلفة من الطعام ذي مكونات غريبة في حال رفضه الإجابة على بعض الأسئلة المحرجة الموجهة له، إلا أنه أصبح اليوم البرنامج الأكثر مشاهدة في العالم العربي، جراء تمكنه من استقطاب عدد هائل من نجوم العرب .
بالمقابل، أكد نقاد ومتابعون عبر السوشال ميديا أن سر نجاح البرنامج يكمن بخفة ظل مقدِّمه الذي يمتلك "كاريزما" تلفت انتباه المشاهد بطريقة غريبة، واستطاع أن يكتسح مجال التقديم التلفزيوني بشكل محبب بعيداً عن الابتذال .
برنامج أمل عرفة
من ناحية أخرى، قدمت الفنانة السورية أمل عرفة برنامجاً تلفزيونياً بعنوان: (في أمل) اعتمد على أسلوب الحوار التقليدي البعيد عن التكلف، والممزوج بالبساطة والأسئلة الإرتجالية دون تحضير مسبق، وخلاله استضافت عرفة عدداً من نجوم الدراما العربية كان من أبرزهم: منى واصف، وأيمن زيدان، ورشيد عساف، وماغي بوغصن، وسلاف معمار .
مؤيدون رأوا ضرورة إنتاجه وخاصة أن عرفة لديها خبرة ورصيد سابق في عالم التقديم التلفزيوني، يمكّنها من إنجاز أفضل محتوى إعلامي يقتدي به العالم العربي أجمع، أما بالنسبة للأمور الفنية التي كان خللها ظاهراً بشكل واضح لدى الجمهور، اعتبروه أمراً عادياً غير قابل للنقاش كونهم يرون أن القناة العارضة للبرنامج ما زالت في بداياتها.
فيما أكدت الفئة المعارضة أن البرنامج فكرته تقليدية ومن الواضح ان هناك حلقة مفقودة لم تتمكن عرفة من تعبئتها، نظراً للأخطاء التقنية التي طالت المونتاج والتصوير، ليخرج المحتوى العام ركيكاً للغاية، ما يعني أن أمل عرفة أفلست مهنياً وخاصة بعد مسلسها "سايكو" الذي أخفقت به كثيراً.
واكتفت عرفة من جانبها بالقول عبر تصريحات صحفية:" ان البرنامج في حلقاته الأخيرة حقق الصدى المطلوب ولعل السبب الأساسي هو السرعة في التصوير، إذ كانت القناة تريد العمل بسرعة وكنت أصور ثلاث أو أربع حلقات في اليوم. والبرنامج يقوم على صيغة تكريمية ولا يشبه البرامج التي تريد استفزاز الضيف أو الذهاب إلى السكوبات أو الفضائح أو القصص الشخصية. ولا أنفي أن هناك حلقات نمطية وحلقات ممتازة والسبب الأساسي يعود للسرعة في الإنجاز برأيي ".