بقلم : د. عائشة الخواجا الرازم

ومن أي صفحة في كتاب الوطن طلعت للرجال كي يقرأوك ..؟؟؟
ومن أي سطر برزت للوطن كي يحفظوك؟؟؟
ومن أي هالة مظللة في صدر هذه الأرض الطيبة أضأت؟
تعلمنا بفطرة الأرض المختمرة بالمنغرسين الأقوياء الكرماء ، العاشقين تراب منابتهم ، كيف يجبلون بأغلى دمعهم ودمهم وتعبهم وزينة الحياة الدنيا ، طين بلادهم ليطلع تبرا مختلفا ألوانه وعياره ، تماما كالشجر المثمر المرتبط بجذور الأرض يطاله الناس مباركا ! فلا من .. من ريح عطر الأوفياء في هبوب البين والشقاء ولا أذى...
فينظر المتأمل لذاك الكتاب الذي طلعت منه ، وذاك السطر الذي برزت منه ، ويستنشق الوطن من أمثالك طيب الشذى!! نعم ...فلا من فلذات كبد الوطن مثلك ولا أذى ...!
إنه نهج اليقظة وقوة الرجال في العمل ، إنه عظمة الصبر والكبرياء بالوفاء ... وتعليم الدروس للقابعين الغافلين ، الحالبين دماء أرضهم والأدعياء بالوفاء ... والمتدحرجين بخزائنهم يحتضنونها ليوم العزاء!... ليوم يموت فيهم الرجاء!...
فأي الدروس في كتاب الوطن ..وأي الصفحات ...وأي السطور انبثقت منها بين النفير يا ابن المناصير ؟؟؟
ربما يرتقي في الجواب على السؤال ضوء أسطورة الضمير ...وربما يقال إنه بساط المال المنسوج بالحرير...!
ولكن كم سؤال تربع نائحا أمام أصحاب المال الفائض الوفير ...يوم يعز الرجال وهبات الريح والبرق والصرير؟ ونام عليه رؤوس قومه مثل قوم ضرير ؟؟؟
إنه كتاب لا يتقن قراءته سوى الواقفين ، المبصرين العارفين معنى التعب...والحافظين لأمانة التراب والتبر ينتسبون للأرض والوطن .. ولا يتقولون على ربهم نحن من ذاك الحسب ..أو نحن من ذاك النسب ! إنهم صحاب عطر الرياح الهبوب... من يهبون لبذر الزرع دروسا لقراء الكتب الغنية بالعطاء وصدق الانتماء ... وبذر خير الوفاء في كل الدروب ...فلا شمال ولا وسط ولا شرق ولا جنوب ... فليكن هذا الكتاب مفتوحا ...ترفرف صفحاته عزة على تلال وجبال الوطن ...
ولا يتوقف عن طرقات صفحاته على رؤوس الناعسين المكدسين أموالهم والمفتعلين الغياب ...عساهم يستيقظون لشدة رفرفة وطرقات صفحات هذا الكتاب ...
ربما سيطرق عليهم جدرانهم المسدودة والأبواب...
فمرحى يا زياد المناصير ... وشكرا لربع الصحوة واليقظة وتغذية الضمير ... هؤلاء أصحاب الوعي بقيمة كتاب الوطن الثمين ، وأصحاب الهمة والإيمان بالوطن الناهضين بكل يقين !!!

ملاحظة : أنا ضد التدخين يا زياد ...!!! السيجارة ذبحتتي...!!!

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا