20-06-2019 06:04 PM
بقلم :
التفاعل الرسمي مع مداولات ونقاشات صفقة القرن وما يدور في المنطقة والعالم فعل سياسي وليس خيانة , ولا تعني- التصريحات أو اللقاءات أو الحضور في المحافل الدولية أو الإقليمية التي تناقش القضية - الموافقة عليها , كذلك لا يعني رفض الصفقة وعدم الحديث و التصريح أوالإمتناع عن الذهاب إلى أي محفل أننا حققنا إنتصارا.
..على الحكومة أولا أن تتعاطى مع الواقع السياسي الخارجي والداخلي بأن تكون على قدر المسؤولية في هذه المرحلة , وأن تلعب دورها السياسي في الإنفتاح على الشارع والرأي العام , لا أن تغلق كل باب للحديث في هذا الشأن وتلتزم الصمت على قاعدة "سكن تسلم " , وعليها أن توضح وتشرح ماهية وطبيعة التعاطي السياسي مع هذا الشأن وأن تخرج من شرنقة الخوف من ردود الفعل العاطفية ,ففي السياسة لا مكان للعاطفة و وكذلك في كل شأن وعلى كل صعيد إذا سيطرت العاطفة وغاب العقل لربما تكون العاطفة سببا للضرر أو للهلاك , فرعاية المحبوب والخوف عليه يقتضي حمايته بتوفير ما يحتاجه حتى وإن رفضه أو أحيانا آلمه , كمثل طفل صغير لا يحب الذهاب إلى المدرسة ويبكي بحرقة إذا فارق البيت وحضن أمه .
..لا ينبغي لحكومة دولة مثل الأردن في هذا المحيط وفي هذه المرحلة الدقيقة والمهمة أن تترك للعوام ولصوت العاطفة المجرد هذه السطوة والسيطرة على الرأي العام وعلى الشارع الأردني بخصوص صفقة القرن .
..وعلى الخاصة والنخب السياسية وان تشرح وتوضح الفرق بين "التعاطي السياسي " وبين الخيانة والموافقة على تنفيذ مؤامرات أو خطط .
..للأردن مصلحة في التعاطي سياسيا مع كل ما يدور , ويلحقه ضرر كارثي بالإنكفاء والتقوقع والبقاء ضمن شرنقة يصنعها لأنفسنا معتقدا أنها تحميه .
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا