حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,1 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 58012

يوم العمال .. رجلا وامرأة واعملوا !

يوم العمال .. رجلا وامرأة واعملوا !

يوم العمال  .. رجلا وامرأة واعملوا !

01-05-2019 09:32 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
قال الله سبحانه وتعالى : وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون !
وقال سبحانه : إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه !
فالمرأة عامل والرجل عامل والعمل هو الأمانة في الجسد ، إذن هو نور التكوين المخلوق. وكل من فصل العمل لنصفين هذا عمل للرجل وهذا عمل المرأة عليه أن يعود لسيرة خولة بنت الأزور... ومناضلات الإسلام وشهيدات فلسطين ونساء الأرض الواقفات بالعمل .
وأين المرأة هنا ؟

سؤال يجيب عليه الكتاب الكريم ... القرآن الذي دعانا جميعاً للعمل دون تخصيص ... فأضحى مرجع المرأة الغربية التي تمكنت من النهوض على رؤوس النساء اليعربيات !!! في كل مناحي العمل !!! ونهضت الأمم وما زلنا تحت النهوض لسنوات ضوئية ...ونقول ضوئية لأن العمل هو الروح التي تضيء الأوطان ... وكذلك فإن الوطن هو الجسد ، فالأمم التي تنطفيء ، فإنما هي تنطفيء بسبب إهمال شحن روح الجسد بالعمل !
.لأنهم ينسون أن الروح التي تضيء الجسد تحتاج للشحن الموصول !
ولا يشحنها سوى الحركة والعمل !
أن الجسد أروع ما فيه أنه إناء ثمين تسكن فيه الروح وتلجا إليه ليوم مصافحتها لذلك الإناء ... تلك الروح التي قال الله فيها سبحانه : ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) .... إذن ليحفظه صاحبه ويشحنه ويبثه بكل أنوار الحياة وتدبيرها ونارها وجمرها ليعيش الجسد قادراً على احترام تلك الروح الكامنة بوهج الله ونور اليقين في جسد اسمه حمأ مسنون !!
الحمأ المسنون يحتاج لحرارة دائمة تشد أوصاله ( المراة والرجل ) كما تحفظه من التشقق والتشظي وتلحم كسوره كما يحتاج لبرودة وندى يوازي تلك الحرارة فيترافق الماء والنار في الإناء ...وتلك معجزة روعة إناء الروح رجلا وامرأة ...
وهنا نعثر على المعادلة بأنه لا تصنيف ولا فرز في الأرواح بين روح رجل وبين روح امرأة من حيث النور والحرارة !!!
وكل ما هنالك أن الخاسر هو الممتقع الكسول الخامل الآكل الشارب الهارب من فنون الحياة وأماناتها ... فتحزن الروح وتستعجل العودة إلى نافخها العظيم طبعاً بقدرة وإرادة الروح العظمى الأولى ...
ويظل الإهمال وإعدام الطاقة الإيجابية المنيرة بحجة الإستراحة الفضلى للمكان هو مصدر خوف وتعب ثقيل لغرفة ( الروح ) وخاصة حينما تتوثب الروح وتصرخ بحاملها أن يهب ولا يهب .. وتبدأ بالانطفاء تدريجيا حينما لا يهب ولا يهب ...
ويصنف ويزن الخطوات والحركات هذه تناسبني وهذه لا تناسبني... ويوزن النور في سراج قلبه ويخشى نفاذه والله قد اعطاه في الروح الداعمة مصدراً يمده بالنور لو أحسن استقبالها وأضاء على الآخرين ... وأضاء كون الله بشحنات روحه المتوهجة في جسده العامل النشط ..
فالإنسان سواء الرجل أو المرأة الذي يظل يحسب ويعد مسامات فتيلة الزيت في السراج ... ويحسب شحنات جسده ويعدها ويبخل بها ، يظل الويل يضرب بالجسد ، ويمتد الويل حتى يخترق موطنه ، وتظهر علامات الكسل والتثاقل والبخل في العمل على حياته ومجتمعه ... وتفتح عيون النشطاء الأعداء على التهام جسده واستغلال شحنات الروح فيه وفي وطنه !
تستحي الروح من أهل النكوص والخمول رجلا وامرأة ، وتدبر بتثاقل محزن غير سعيدة بغرفتها ( وطنها ) المتخمة بالتدابير السالبة .التي تحسب الخطوات حسبة ناكر لنعمة النهوض.. موجوعة أمام بارئها لسوء استخدام صاحبها لأمانة النور !!!
طبعا ينعكس انطفاء الروح على كل محيط الجسد ( الوطن ) وهذا مع الأسف والخسارة ما أودى بأمتنا نحو هاوية الظلام ... فانحدرنا ... وتعثرت خطواتنا وتدحرجت أجسادنا في سحيق تتلمسه الأمم ... تنهبه ولا تشفق على الكسول الثقيل الخطى..الكسول الناكر لنعم الله التي أورثها له في الأرض وقدسها ... وأعمل استخفافا بالروح... فاحترقت فتيلة الإشعاع بين الأمم وسمي الكسول رعاع !
فلربما تكون تلك الروح المهملة هي الفلاشة (USB) التي حملت طاقة الجسد الذي استضافها وركنت إليه فانتقلت لغيره راضية مرضية ...قد عرفت ان حاملها لم يقدرها ولم يشكر مانحها بالعمل لصيانة كرامة نور جسده ألا وهو وطنه!
ولا يسعنا إلا أن نتذكر الآية الكريمة ( هو الذي انشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون )








طباعة
  • المشاهدات: 58012
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم