بقلم :
منذ ان تولت حكومتنا الرشيدة مهامها في الدوار الرابع وانا ارى ان المثل الذي يقول اسمع كلامك يعجبني واشوف عمايلك استعجب ينبطق عليها.
مرد هذا الكلام انني ومنذ ان تولت الحكومة مهامها وهي تطرق اسماعنا بضرورة المحافظة على الانجازات الوطنية وحمايتها ودعم الاقتصاد الاردني والشركات الاردنية الخاصة لكنها في نفس الوقت تقزم عمل الشركات الاردنية وتعطي المجال الكبير للأجنبية بالعمل .
عن قطاع الطيران الاردني اتحدث وتحديدا القطاع الخاص الذي بات يتجه نحو خسائر كبيرة ربما تعصف بأرزاق نصف الموظفين لديه في وقت نعاني فيه من البطالة .
اتحدث عن هذا القطاع وخصوصا الخاص وانا ارى الحكومة الرشيدة ممثلة بسلطة الطيران المدني تفتح اجواء الاردن لشركات اجنبية تنافس شركاتنا الاردنية.
اريد ان اسال الحكومة الرشيدة ما هي الالية المتبعة تحديدا من قبلكم لحماية الشركات الاردنية وعدم تعريضها للخسائر... هل تتمثل مثلا في توفير البيئة الاستثمارية التصحيحية لها ..ام تطفيشها.
وسؤالي الثاني.. بعد سماحكم للشركات الاجنبية بالعمل في الاردن ما هو مصير مئات الموظفين الذين يعملون في هذه الشركات الاردنية بعد تعرضها للخسائر..
للأمانة فإنني صرت اشك ان هناك ثمة عداء واضح تكنه سلطة الطيران المدني لشركاتنا الاردنية الخاصة العاملة في مجال الطيران خصوصا ان الحديث تشعب وطال ولا من حل.
ان شركاتنا الاردنية هي من عصب الاقتصاد الوطني بل هي احدى روافده .وما علينا الا ان نمر مرورا بسيطا على ما تقدمه هذه الشركات للمجتمع المحلي والمؤسسات الاردنية لنعي تماما ماذا تقدم.
هي رغم انها من شركات الربح القليل الا انها تساهم في رفد المؤسسات العلمية وتساهم في توظيف الايادي الاردنية ..وتساهم ايضا في رفد الميزانية كما انها تنقل ثقافة راقية عن الاردن .
ومن الغرائب العجيبة فان حكومتنا بذراعها سلطة الطيران المدني بدل ان تروج لشركاتنا وسياحتنا تساعد في الترويج للشركات الاجنبية والسياحة الخارجية على حساب اقتصادنا المتهالك اصلا ...وبحكولك عن النهضه ...
يا حكومتنا ..في كل دول العالم يحمى المنتج المحلي الا عندنا فاننا نحاربه ويحمى المستثمر المحلي الا عندنا فأننا نبحث له عمن ينافسه ويرهقه....وفي كل دول العالم تحترم الشركة التي تحمل مسؤوليتها المجتمعية بشكل جدي وتقدم ..وفي كل دول العالم تسعى الحكومات لخلق تشريعات تطور مؤسساتها الخاصة الا عندنا .فنحن نخلق منافسين لتكون سبب تراجع شركاتنا.
يا جماعة الخير .ما هكذا يحمى الاقتصاد وليس بهذا الشكل تحمى المؤسسات الاهلية الرائدة... اقل ما في الامر اشعروا مثل هذه المؤسسات بالأمن الاستثماري هل انتم على استعداد لمشاهدة اعتصام الموظفين او اضراب الشركات او خلق ازمات اقتصادية جديدة.. فعلا اسمع كلامكم يعجبني اشوف عمايلكم استعجب..