حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 39709

مؤسسات تمويل : 2 % فقط من السیدات لا یسددن قروضھن .. ونخضع لرقابة البنك المركزي

مؤسسات تمويل : 2 % فقط من السیدات لا یسددن قروضھن .. ونخضع لرقابة البنك المركزي

مؤسسات تمويل : 2 % فقط من السیدات لا یسددن قروضھن  .. ونخضع لرقابة البنك المركزي

24-03-2019 12:11 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - یرى اقتصادیون أن مشكلة ”الغارمات“ التي تھدد نساء أردنیات بالسجن ”نتجت عن إھمال الحكومات المتعاقبة لتنظیم قطاع التمویل الأصغر ومراقبتھ في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي“، فیماِ یعتقد آخرون أن ملف الغارمات ”ألص َق“ بمؤسسات التمویل الأصغر مجافاة للحقیقة بدلیل أن نسب الإلتزام بالسداد في ھذه المؤسسات تصل إلى 99.%
ویرى ھؤلاء أن قضیة ”الغارمات“ تعود لكون ھؤلاء النساء ملتزمات تجاه مؤسسات تمویلیة وغیر رسمیة.
ّ
وتشیر التقدیرات الرسمیة الى أن ھناك 5 آلاف امرأة بحقھا طلب للقضاء لأسباب مالیة، فیما ھناك حوالي 500 في السجون الیوم، 25 % منھن غیر أردنیات، و40 امرأة فقط سجینة لقضایا مالیة، فیما أن 3 ّ منھن فقط مسجونات لقضایا تمویل أصغر.
ّ في الجانب الآخر، تجمع الأكثریة على أن ھناك مشكلة في ”الثقافة التمویلیة“ لدى السیدات التيّ حصلن على قروض، لكن ّ البعض یرى أن ھناك استغلالا لجھل وحاجة ھؤلاء السیدات من قبل بعض المؤسست التمویلیة.

ویؤكد آخرون ضرورة أن یتم التعامل مع المرأة الأردنیة على أنّھا مسؤولة، وقادرة على إدارةّ أمورھا، بدلیل أن ّ ھناك الكثیر من قصص النجاح في ھذا الجانب، وأن عددا ممن لم یستطعن تسدید التزاماتھان قلیل جدا ویكاد لا یتجاوز
الـ2 % من بین النساء.

وتقدر شبكة مؤسسات التمویل الأصغر في الأردن ”تنمیة“ عدد العملاء النشطین في مؤسسات التمویل الأصغر بحوالي 7.465 ألف عمیل، 73 % منھم سیدات، ونسبة السداد تصل الى 98% ونسبة القروض المعرضة للخطر تصل إلى حوالي 7.1.%
ّ الخبیر الاقتصادي زیان زوانة أشار الى أن المشكلة بشكل أساسي تكمن بدایة بالفقر والبطالة فيّ الاقتصاد والتي أدت إلى لجوء ھؤلاء السیدات إلى الاقتراض، كما أن المشكلة الثانیة تكمن بعدم توزیع مكتساب التنمیة بشكل حقیقي وھي مشكلة متراكمة على مدار العشرین عاما الماضیة.
ّ ویرى زوانة أن موضوع التمویل الأصغر“ تم اختراعھ من قبل الغرب وقاموا ببیعھا للعالم“، مشیرا إلى أن الأردن وفي سبعینیات القرن الماضي كان قد أسس بنك الانماء الصناعي، كما أسس داخل ھذا البنك ”صندوق الحرفیین“ یقدم القروض للحرفیین بأسعار فائدة رمزیة ومتدنیة جدا
وكانت ھذه الآلیة ناجحة ضمن مفھومھا الوطني وتقوم بسد احتیاجات من ھم بحاجة إلى دعم فعلي.

على أن أدبیات الاقتصاد الحدیث توجھت أكثر لتشجیع مؤسسات التمویل الأصغر التي انتشرت بشكل كبیر خصوصا بعد أن قامت البنوك التجاریة بتأسیس مؤسسات تابعة لھا، حسب زوانة، الذي
ّ اضاف ان ”رؤوس أموال أجنبیة قامت ایضا بتأسیس شركات لھذا الغرض ومن ثم بدأ الإقراض المایكروي والصغیر في الظھور في ظل غیاب الرقابة من قبل الجھات المعنیة“.
ّ ویضیف زوانة أن ھذه المؤسسات ”برأسمالیتھا البشعة“ – وفق وصفھ- قدمت قروضا لأناس بحاجة الى تمویل وقد زادت ھذه الحاجة في ظل ارتفاع الفقر والبطالة، واستغلت حاجة المرأة وجھلھا فأوقعت المرأة في الفخ، مشیرا إلى أن ھناك نساء كن لا یقرأن ولا یكتبن یوقعن على عقود مصاغة ومنظمة بما یخدم مصالح ھذه الشركات.
ّ ویعتبر زوانة أن ھذه المؤسسات لم تقدم أي إضافة إلى الاقتصاد حیث أن التمویل لم یذھب الى مشاریع تؤدي الى “ قیمة مضافة“ في الاقتصاد.ّ

المدیر العام لصندوق المرأة في الأردن منى سختیان أشارت الى أنّّ مفھوم الغارمات لا یرتبط فقط بمؤسسات التمویل الاصغر، خصوصا أن عدد العملاء لمؤسسات التمویل الأصغر یقدر بحوالي 400 ألف عمیل منھم 73 % سیدات، ونسبة
الإلتزام تصل إلى 99ّ ھ دلیل على أن المرأة الأردنیة الیوم قادرة على تحملّ % وھذا رقم لا بد أن نحتفل بھ لأنّ
مسؤولیاتھا.
ّ وتشیر سختیان إلى أن حوالي 2 % فقط من السیدات لا یسددن قروضھن، إما لأنّھا ھي لا ترید أنّ تسد أو لأنھا عاجزة عن السداد، ”وھي نسبة قلیلة جدا مقارنة بمن ھن قادرات وملتزمات في التسدید“.
ّ وأشارت إلى أن مؤسسات التمویل الأصغر الیوم تحت رقابة البنك المركزي، الذي یفرض شروطا كبیرة على ھذه المؤسسات، وھي على عكس ما یتم تداولھ تحاول أن تقدم شیئا للاقتصاد وتساھم في تخفیف الفقر والبطالة وخصوصا عند النساء.
ّ المدیر التنفیذي لـ“تنمیة“ شبكة مؤسسات التمویل الاصغر في الأردن سلیم النمري لفت إلى أن بطء النمو الإقتصادي یؤدي إلى وجود احتیاجات مالیة لدى الأفراد، وھذه الاحتیاجات عادة ما تمول من قبل جھات رسمیة مثل البنوك ومؤسسات التمویل الأصغر فیما أن ھناك جھات غیر رسمیة مثل المرابین والمؤسسات غیر المرخصة وشركات بیع التجزءة وأصحاب العقار ممن یؤجرون منازل.ّ

وأوضح أن مصطلح الغارمات كبیر وعائم حیث أن ھناك امرأة علیھا دیون بـ97 ملیون دینارّ تعتبر ضمن الغارمات، فیما أن من النساء من لم تستطع أن تسدد إیجار بیتھا تعتبر ایضا غارمة،
ّ أي أن الغارمات لیس بالضرورة من تكون قد اخذت قرضا من مؤسسات التمویل أو البنوك ولمّ تستطع سداده مشیرا الى أن نسبة ھؤلاء قلیلة.
ّ وأشار الى أن نسبة السداد في مؤسسات التمویل الأصغر تصل إلى 99 ،% ّ ما یعني ان الغارمات لیس بالضرورة ممن تكون قد أخذت قرضا من مؤسسات رسمیة.
ّ وأشار النمري الى أنّھ لا یمكن تجاھل أن ھنالك مشكلة في ضعف الثقافة التمویلیة وتبعات أخذ قرض من جھة ما وكیفیة صرف ھذا القرض وتسدیده.
الغد


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 39709

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم