15-03-2019 09:40 PM
سرايا - أخي الغالي وصديقي الوفي المرحوم عبدالكريم ...
ليس هناك أشد قسوة والما على شخص أكثر من أن يسمع نبأ وفاة صديق كان أقرب من أخ له ، خاصة إذا كان الصديق وفيا صادق الوعد لهذه الصداقة لآخر لحظة قبل أن يأخذه الموت غفلة ، على الرغم من أن الموت حق على كل إنسان ، إلا أنه الأقسى والأصعب والأفجع على النفس ، ولا يبقى لنا سوى الذكريات الجميلة ألتي كانت تجمعنا على نفس أرجيلة في أحد مطاعم عمان الحبيبة ، نهاية العالم أن يموت كل جميل وصادق ، أن تصحو ذات صباح ولا تجد صديق أقرب من أخ لك ، نهاية العالم أن تفتقد إنسانا عزيزا قريبا إلى القلب والروح ، نهاية العالم أن تفارقنا روح عزيزة طاهرة نقية كروح أخي وصديقي ( عبدالكريم ) ولا تعود أبدا ، لماذا يا صديقي غادرت بهذه السرعة ، لحظات وكأنك لم تكن هنا ، كأنك لم تأت ولم أعرفك ، وكأنك لم تدخل إلى هذه الدنيا الفانية ، صعقت كثيرا بخبر وفاتك في هذه الجمعة المباركة ،
والمني كثيرا فراقك يا غالي ، في لمح البصر تمر كل الذكريات الجميلة دفعة واحدة ، ولا أدري هل نتسابق لتواسيني أم إنها تخشى من أن تطول لحظات الألم فتقتلني لإلتحق بك ...
( عبدالكريم ) لا أدري بما أعزي به نفسي ، فأنت إبن العم والصديق والأخ ، لحظات رهيبة مرت علي بسرعة البرق ، يا ترى إن خرجت من هذا العالم هل سألتقي بك ...؟؟؟ يا لهذا العالم ...!!! ويا لهذه الدنيا ...!!! لحظات وانقطعت كل صلة لك بهذا العالم ... أدعوا الله لك بالمغفرة والرحمة وأن تكون من أهل الجنة .
الحزين على فراقك
المحامي الدولي
فيصل الخزاعي الفريحات