بقلم :

بداية أنا مثل كل العرب أكره هذا الرجل الأمريكي، فهو شؤم على العقد الزمني العربي ...لكن اللافت للنظر أن مئات الكتاب والصحفيين انفعلوا لهذا الصاروخ الحذائي وامتدحوا الصحفي العراقي والذي هو بالتأكيد يستحق ذلك فالشاعر العربي يقول:

لولا المشقة ساد الناس كلهم.......... الجود يفقر والإقدام قتال

... ومن اللافت للنظر أيضا أن العرب جميعا يحتاجون دائما لمن يعلق الجرس ويقدم على الموت من اجلهم  ويكون ضحية أسطورية... عندها يوصلونه للقمر والسحاب ....

 مايدل على ما أقول هو أن السيد (بوش العرب) عقد مئات المؤتمرات الصحفية في القاهرة وعمان والرياض والكويت والدوحة ، وحضر الرقصات والحفلات وبوجود كثير من هؤلاء الكتاب والصحفيين ، وأزيد عليهم بعض من نوابنا الذين احمرت وجناتهم وسخنت رؤوسهم وطلبوا الوقوف تحية لهذا الرجل –الصحفي الزيدي- في الوقت الذي كانوا يستمعون لخطاباته في أرضهم دونما كلمة احتجاج واحدة...

 وأنا لا استفزهم بلماذا لم يلقو أحذيتهم كما فعل الزيدي في وجهه وفي كل العواصم العربية التي تجول فيها كالديك المنفوش؟؟؟ ... ولكني أقول لهم لماذا لم تهتفوا بكلمة احتجاج واحدة وتنظموا مسيرة صغيرة تعترض على الزيارة؟؟ ...

 لذلك للأسف الشديد دائما ننتظر من يدافع عنا بالأحذية والمشانق والموت والانتحار والاعتقالات ونحن نؤيده على الورق وصفحات الجرائد والمواقع الالكترونية.

تحية لكل مقدام وصاحب تضحية وجرأة في هذا الوطن العربي الكبير ... تحية لآخرين لقوا مصرعهم واستشهدوا ولم تنقلهم عدسات التلفزة للعالم ...تحية لأطفال قذفوا الحجارة وتلقوا الرصاص بجباههم وأيديهم ... تحية لكل الشرفاء ...

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا