بقلم :

سنتان وسيكمل الأردن الشمعة المائة
ولدت الأردن في العام ١٩٢١ وترعرعت في ظل حروب وصراعات ونزاعات جعلت منها محط النازحين واللاجئين والساعين لنيل العدالة والحرية والاستقرار، فنال منها تأزيم الوضع السياسي جراء قضية فلسطين، ومرورا بحرب الخليج، وسقوط بغداد، وتراجع القوة العربية الى سالف الزمن، مما جعل الأردن اكثر تأثيرا جراء هذه الازمات.
ولم يسلم الأردن من عجاج الصراع فحسب بل نال منه عجاج الفساد والمحسوبيه والو اسطة
وجثوم كثير من المتنفذين والمتنفعين على صدره ، فأصبح اكثر ضعفا مما مضى، وأكثر عرضة للهزات الاقتصادية والسياسية، فأصبح بين فكي كماشة.
وبعد أن أصبح عمر هذا الوطن يقارب على المائة فلا زال الوضع أصعب مما كان، فالحياة أصبحت تضيق كل يوم واصبحت بحجم سم الخياط، مما جعل المواطن اكثر عرضة لحياة اجتماعية واقتصادية بائسة ، زادت جراء ارتفاع نسبة الجريمة والانتحار والبطالة. وأصبح الوضع شائك إلى حد لا يمكن التوصل إلى حلول لبعض ما يتعرض آلية خاصة اقتصاديا.

أن من المؤسف ان يحتفل الأردن بعامه المائة ولا يوجد أي استراتيجية لما بعد المائة ولا يوجد رؤية لما بعد هذه الأعوام التي مرت أكثرها عجافا، ولا يوجد اية مشاريع مستقبلية لوطن سيناهز المائة عام، ستقوي عوده النحيل الذي نال منه الزمن ونالت منه سنين صعبة.
الا يستحق الوطن بعد هذا العمر أن نحتفل فيه بعامه المائة بشي يفرح قلبه، يتمثل ذلك برؤية لما بعد هذا العمر او استراتيجية طويلة تحمل في طياتها الكثير من الحلول للبطالة والجريمة وزيادة مستوى العنوسة و الجريمةوتفرعاتها.
اننا اليوم أمام تحدى كبير لا بد أن يكون الجميع شركاء في إيجاد الحلول وتوليد الأفكار من أجل أن نعرف أين نحن الآن بين الأمم، وماذا علينا أن نفعل لهذا الوطن في المرحلة ما بعد المائة
وما هي الحلول التي سيتم تقديمها لوطن عمره اكثر من مائة عام.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا