08-02-2019 03:12 PM
بقلم :
مدلولات قضية الدخان وما تؤشر عليه هو القضية وليس محاكمة أشخاص اقترفوا بعض جرائم، وما هذه القضية إلا دليل دامغ من بين مئات الأدلة على أن الفساد مستشري وشكل منظومة لها درجاتها ومستوياتها في أجهزة الدولة جميعها، وأن للفساد منهجية ومظلة وأدوات صنعت ثقافة هي ما يسيطر ويدير الدولة، حتى وصلنا لمرحلة أن محاكمة مئات أو الألاف لا يعالج شيء لأن الخلل والمرض لم يعالج من جذوره، ولأن ملاحقة أطراف الفساد دون عقله وقلبه سيخلق فسادا من نوع آخر وهو الحال القائم من الذعر والخوف الذي أصاب أصحاب القرار في جهاز الدولة، فأصبحوا مجرد موظفين مذعورين من اتخاذ أي قرار للحفاظ على وظائفهم ومواقعهم، مما يعني أن الموظفين في جهاز الدولة لم يعودوا يهتمون الا بوضع بصماتهم صباحا في أوقات بدايات الدوام وفي أوقات انتهائه، اي ان المؤسسات أصبحت مجرد مباني ومكاتب وأعداد من البشر لا يفعلون شيئا إلا تعطيل المعاملات في أغلب الأحيان.
.. وللحديث بقية وللبقية دلائل وإثباتات نعيش معها ونراها يوميا أينما التفتنا..!!!