حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12281

الاردن وتراكم الأخطاء

الاردن وتراكم الأخطاء

الاردن وتراكم الأخطاء

25-12-2018 02:29 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نمر أبو كف
يستبشر الناس خيرا بالقبض على بعض رموز الفساد، وكأن مشكلة الفساد في الاردن بدأت بالأمس القريب .والحقيقة غير ذلك تماما اذا ان جذور المشكله بدأت منذ عام ١٩٨٦ عندما انخفضت أسعار النفط وانخفض معها مقدار دعم دول الخليج من مساعدات ومنح للاردن وهو ما أدى إلى أزمة ١٩٨٩ وظهر جليا هشاشة الاقتصاد الاردني ،ثم جاءت الظروف الدوليه لتخدم الاقتصاد ولو بشكل مؤقت حين دخل الاردن في مفاوضات عملية السلام وهو ما أدى لتوقيع الاردن اتفاقية السلام مع إسرائيل وقد كافأته الدول الكبرى بشطب الديون .
ثم عاد التخبط في معالجة المشاكل الاقتصاديه بعيدا عن وضع حلول تاخذ بالأساس إمكانيات الاردن وظروفه ،وعادت الديون تتعاظم مرة أخرى فكان أن لجأت الحكومه إلى الخيار الأسهل لتغطية عجز الموازنة عن طريق خصخصت جزء من القطاع العام وبالتحديد ذلك الجزء المتوقع أن يرفد الحزينه بايرادات سنويه. حيث سأل لعاب حيتان البلد للحصول على جزء من الكعكه وتسابق هؤلاء الزنادقة في بيع مقدرات الوطن، وبدون رقيب او حسيب وهو مافاقم عجز الموازنه.
في السنوات اللاحقة
بعد ذلك جاءت الحرب على العراق والتي كانت أثارها مدمره على الاقتصاد الوطني وهو ما دفع بعضا من أصحاب القرار في الحكومه وذوي المصالح بالتوافق مع أصحاب الثروات من بنوك وغيرهم إلى توجه الحكومه للاقتراض الداخلي في وقت كانت فوائد القروض اقل ما يمكن في البنوك الامريكيه فكانت البنوك وأصحاب الثروة في الأردن يقترضون من البنوك الامريكيه بفائده تقرب من ٢% وتعيد اقراضها إلى الحكومة بما يقرب من ٧% وقد حققوا بذلك ثروات طائله من خلال قروض ممتازه ومضمونه وقد أدى ذلك إلى زيادة الاقتراض الداخلي من ما يقرب عشرة مليار دينار إلى عشرين مليار دينار ولعل سهولة الاقتراض الداخلي وسعي البنوك إلى تبسيط إجراءات الاقتراض للحكومه قد شجع الحكومة على هذا التوجه .
حاليا أصبح الاردن رهين سياسات البنك الدولي حيث تقارب الديون مستوى الناتج القومي وهو مؤشر خطير جدا حيث لن يعود بإمكان الحكومه الإنفاق او معالجة الاختلالات الهائله الموجوده، وهو ما يعني تقليص الإنفاق إلى حد كبير في الخدمات الاساسيه من صحة وتعليم وغيرها ولا استبعد ان تتاكل الطبقة الوسطى تماما .
اخيرا
يعتقد البعض أن الحكومة الحاليه قادرة على حل المشكلات الاقتصاديه بعصا سحريه وهو ضرب من الخيال وعليه فلا الاعتصامات ولا الاحتجاجات قادرة على إعادة الأمور إلى نصابها .
وللحديث بقيه
الكاتب نمر ابوكف
nmrabukaf@gmail.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12281
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم